فلسطيني فقدَ ساقه بعدوان إسرائيلي على غزة ينجح في مشروع منزلي مع زوجته (فيديو)

قرر الزوجان بعد زواجهما منذ 7 سنوات إنشاء مشروعهما الخاص

أطلق الشاب الفلسطيني عدلي عبيد وزوجته جمانة، مشروعهما من مطبخ منزلهما البسيط، لإعالة أسرتهما بعد أن ذهب الاحتلال الإسرائيلي في عدوان له بساق عدلي.

فقدَ الشاب ساقه وهو فتى يافع، وتزوج بعد ذلك بسنوات، ليقرر وزوجته أن يطلقا مشروعًا من المنزل الذي أصيب فيه قبل 12 عاما بحي “الشجاعية” في مدينة غزة.

وقال عدلي لكاميرا الجزيرة مباشر، إن ساقه بُترت في عدوان بقصف جوي من قوات الاحتلال الإسرائيلي لحيّه، وأفاد بأن سنّه آنذاك كان لا يتجاوز 15 سنة، وأنه لم يدرك حينها ما حلّ به.

نقل عدلي شهادة مؤثرة قال فيها إنه كان أصغر من أن يدرك ما حدث، وأنه كان يلعب في فناء منزلهم عندما جرى استهدافه، وأنه شعر كأن شيئا انفجر في رجله لكنه ظل جالسا وهو يرى الدماء تنهمر بقوة نحو ساعة من الزمن.

وقال الشاب إنه عاش حياة صعبة، إذ أصيبت يده وعينه وجزء آخر من جسمه بالشظايا، وأفاد بأنه فور وصوله إلى المستشفى وُضع في ثلاجة الموتى وأُعلن أنه استُشهد.

يتابع عدلي مبتسما، لكن عندما جاء والدي لتوديعي اكتشف أني ما زلت حيًّا، ثم توقف قلبه مرة أخرى فأُسعف أيضا.

عاش عدلي خلال فترة طفولته حالة من اليأس جعلته يعتقد أن حياته انتهت، وقال للجزيرة مباشر إنه ظل سنوات لا يخرج من باب المنزل حتى لا يراه الآخرون لشعوره بالخجل من شكل جسمه.

وتابع الشاب أنه بدأ يتقبل ما حدث شيئا فشيئا، ثم حصل على الدعم النفسي، فلعب كرة القدم والسلة، ثم تلقى العلاج وأجرى بعض العمليات.

وقال عدلي إنه لم يفكر في الزواج قبل أن يلتقي جمانة، التي كانت تعمل في مجال دعم المصابين، ظنًّا منه أنه لن يجد من تشاركه حياته.

قرر الزوجان بعد زواجهما منذ 7 سنوات إنشاء مشروعهما الخاص، وأفادت جمانة للجزيرة مباشر بأن أكبر تحدّ يواجههما هو الانقطاع المستمر للكهرباء.

تقول الزوجة إن المشروع هو مورد الدخل الأساسي للأسرة التي تعيل 4 أطفال، وتتمنى أن تزيد مداخيله حتى تتمكن من شراء فرن كهربائي بدل فرن الغاز.

تتحدث جمانة بحماس كبير، وتقول إنها تنفذ طلبات الزبائن حتى الخاصة منها، التي تكون عبارة عن قوالب كعك برسومات وأشكال خاصة، وتأمل أن تكبّر مشروعها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان