ترودو يهاجم “ميتا” بعد حرائق الغابات: فيسبوك تفضل الأرباح على سلامة الناس (فيديو)

انتقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو شركة ميتا، الاثنين، لحظرها نشر الأخبار المحلية على منصاتها مع اندلاع حرائق الغابات، قائلًا إن تحديث المعلومات في أثناء الأزمة أمر بالغ الأهمية.

وقال في مؤتمر صحفي عُقد في إقليم جزيرة الأمير إدوارد بالمحيط الأطلسي وبثه التلفزيون “فيسبوك تعطي لتحقيق الأرباح أولوية على سلامة الناس”، مضيفًا أن تصرفات الشركة “غير معقولة”.

وتُمثل تصريحات ترودو أحدث هجوم من الحكومة على ميتا، التي بدأت هذا الشهر حظر جميع المستخدمين في كندا من نشر أخبار على منصتيها فيسبوك وإنستغرام، استجابة لقانون جديد يطالب شركات الإنترنت العملاقة بالدفع مقابل نشر مقالات إخبارية.

ووصف وزراء الحكومة الاتحادية الليبرالية، الأسبوع الماضي، الحظر بأنه قرار متهور وغير مسؤول. واشتكى بعض الفارين من حرائق الغابات لوسائل الإعلام المحلية من أن الحظر منعهم من مشاركة بيانات مهمة عن الحرائق.

وقال ترودو “حان الوقت لأن نتوقع المزيد من شركات تجني مليارات الدولارات من الكنديين مثل فيسبوك”.

وأشار متحدث باسم الشركة في وقت سابق إلى أنه لا يزال بإمكان الكنديين الحصول على المعلومات من الوكالات الحكومية الرسمية وخدمات الطوارئ والمنظمات غير الحكومية على المنصة.

وفعّلت فيسبوك خاصية “حالة السلامة” التي تتيح للمستخدمين نشر أنهم بأمان في أعقاب كارثة طبيعية أو أزمة.

انحسار الحرائق

وفي الأثناء، قال مسؤولو الطوارئ في كندا إن حرائق الغابات التي تجتاح إقليم كولومبيا البريطانية تُبدي بعض العلامات التي تدل على الهدوء مع تحسُّن الأحوال الجوية الاثنين والثلاثاء، رغم أن رجال الإطفاء لا يزالون يحاولون السيطرة على الحرائق “المستعرة”.

وترك أكثر من 35 ألف شخص منازلهم خلال الأيام الأربعة الماضية مع انتشار الحرائق في الإقليم الواقع في غربي البلاد، مما أجبر الحكومة الاتحادية على نشر قوات من الجيش.

واستعرت الحرائق شمالًا أيضًا وسط معاناة كندا من أسوأ موسم لحرائق الغابات على الإطلاق، التي ألقى عدد من الخبراء بالمسؤولية فيها على تغير المناخ.

ويقول خبراء الأرصاد إن إقليم كولومبيا البريطانية الكندي الذي يقع على ساحل المحيط الهادي قد يشهد هبوط بعض الأمطار هذا الأسبوع بسبب العاصفة الاستوائية (هيلاري) التي ضربت كاليفورنيا الأحد.

وأتت الحرائق على نحو 140 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، أي ما يقرب من مساحة ولاية نيويورك، في جميع أنحاء البلاد، مع انتشار الضباب الدخاني بعيدًا حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويتوقع مسؤولون حكوميون أن يمتد موسم الحرائق إلى الخريف بسبب الظروف الشبيهة بالجفاف.

المصدر: وكالات

إعلان