“علمنة التدين”.. كيف تحول تعلّم الدين إلى وظيفة دنيوية؟ أستاذ في العقيدة يوضح (فيديو)
د. محمد عياش الكبيسي: التعليم الديني لم تعد له علاقة بين أن يكون الطالب متدينا أو غير متدين

أوضح أستاذ العقيدة بكلية الشريعة في جامعة قطر، الدكتور محمد عياش الكبيسي، معنى “علمنة التّدين” في حلقة عن أسس التربية وفق المنهج الإسلامي في برنامج “أيام الله” على الجزيرة مباشر.
وقال الكبيسي إن العلمنة هي أن التعليم الديني الذي كان يقصد به الله سبحانه وتعالى ونشر رسالته في الأرض وتحقيق العبادة والخشية -مستشهدا بالآية {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}- أصبح يُقدّم بمعزل عن التدين نفسه.
وأوضح الدكتور أن التعليم الديني لم تعد له علاقة بأن يكون الطالب متدينا أو غير متدين، وتساءل “كيف سيحمل الطالب الرسالة؟”، مفيدا بأن أساس التعلم الديني هو تخرّج من يحمل هذه الرسالة، “كيف ذلك وهو أصلًا غير متدين وليست لديه قيم التدين؟”.
واعتبر أستاذ العقيدة أن التعليم الديني أصبح ضمن الإطار الدنيوي أي تحقيق الشهادة والوظيفة فقط وأصبح محصورًا في هذا الإطار ومنفصلا عن الرسالة وتحقيق معنى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
ورأى أن من مظاهر علمنة التعليم الديني، الفصل بين الدين والعلوم اللصيقة به، وأعطى الدكتور مثالا لذلك بكلية القانون التي تكون منفصلة عن الشريعة، في حين أن على الطالب أن يعلم أن هذه القوانين توافق الشريعة الإسلامية.