بناه الموحدون وصمد 8 قرون بوجه الهزات.. جامع الكتبية في مراكش يتضرر من زلزال المغرب (فيديو)

تُعتبر مئذنته الشامخة بالقرب من “ساحة الفنا” الشهيرة بمراكش، وجهة سياحية يقصدها المغاربة والأجانب

يحمل مسجد الكتبية في مراكش بالمغرب دلالات تاريخية ودينية، وهو أحد أبرز مآثر المدينة الحمراء، الذي شوهدت مئذنته ترتج لحظة وقوع زلزال الحوز ليل الجمعة الماضية.

يخضع المسجد العريق إلى ترميم مستمر ويفتح أبوابه للمصلين بشكل دائم، كما تُعد مئذنته الشامخة بالقرب من “ساحة الفنا” الشهيرة في المدينة، وجهة سياحية يقصدها المغاربة والأجانب لالتقاط الصور بالقرب منها.

تُشكل الساحة الشاسعة المقابلة للمسجد متنفسًا لسكان مراكش، الذين يقصدونها بعد غروب كل شمس لاستنشاق بعض الهواء بعد يوم حار يُفضل المراكشيون قضاءه بين الجدران للاحتماء من حرارة مراكش الشديدة.

“كاميرا” الجزيرة مباشر، استضافت من ساحة مسجد الكتبية التي طوقتها السلطات خوفًا على سلامة المارّة، المؤرخ المغربي عبد العزيز آيت بن صالح الذي تحدث عن دلالة المسجد وخطة ترميمه.

وقال بن صالح إن جامع وصومعة “الكتبيين” -كما يسميها البعض- شيدها الموحدون في القرن الـ12 للميلاد، وصمدت في وجه مجموعة من الزلازل، وهي معلمة تاريخية صمدت 8 قرون.

وأفاد المؤرخ بأن الموحدين شيدوا المسجد فوق صخرة على أساسات شبه مائلة، وزوّدوه بشبه أنفاق تؤدي إلى مرور الهواء والضوء إلى الصخر الحامل للصومعة حتى تعيش مدة أطول.

يصل طول مئذنة الكتبية إلى 65 مترًا وقُطرها إلى 12 مترًا مُربعًا، تُعد الأعلى في مراكش، وكانت تؤقّت أذان الصلوات الخمس لباقي مساجد المدينة.

تشهد الكتبية، بحسب المؤرخ، على عظمة الدولة الموحدية التي وصل صيتها إلى برقا في الحدود المصرية الليبية وإلى جبال الشارات في شمال الأندلس، ثم تخوم الصحراء.

ويأمل المؤرخ أن يُستشار أصحاب الاختصاص قبل البدء في ترميم المعلمة التي تُعطي لمراكش طابعًا خاصًا، قائلًا إنها رُمّمت من قبل ترميمًا محكمًا مع تسجيل بعض الهفوات.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان