“السياحة” الفلسطينية للجزيرة مباشر: إدراج اليونسكو لأريحا على قائمة التراث العالمي اعتراف بأحقيتنا لهذه الأرض (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر جانبا من معالم مدينة أريحا القديمة التاريخية، التي اعتُمدت ضمن قائمة لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال الجلسة الـ45 للجنة المنعقدة في الرياض.

أدرج موقع تل السلطان الأثري أو أريحا القديمة في فلسطين، على لائحة التراث العالمي في منظمة “يونيسكو”، بصفته أقدم قرية زراعية، وموقع استوطنه الإنسان على مدار 10 آلاف سنة متواصلة.

ويقع الموقع إلى الغرب من مدينة أريحا الحديثة شرقي الضفة الغربية، على تل ترابية وبالقرب من نبع عين السلطان، في الأغوار الفلسطينية التي تعد أخفض موقع في العالم عن سطح البحر.

بقايا أبنية وأسوار ومقابر تعود إلى عدة عصور أقدمها العصر الحجري الحديث، تبدو شاهدة حتى اليوم بفعل عدد من بعثات التنقيب بالموقع الذي يزوره عدد كبير من السياح.

ووصف إياد حمدان مدير عام وزارة السياحة والاثار في محافظة أريحا تسجيل المدينة في لائحة التراث العالمي بـ “الهام”.

وفي لقاء مع الجزيرة مباشر قال حمدان إن “رصيد فلسطين ارتفع إلى 5 مواقع مسجلة رسميا على قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو”.

والمواقع الخمسة هي “مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج (2012)، وفلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس/ بتير (2014)، والبلدة القديمة (1981) والحرم الإبراهيمي في الخليل (2017)، ومؤخرا تل السلطان”.

وأضاف حمدان “كنا دائما نقول إن لائحة التراث العالمي كان ينقصها تسجيل أريحا القديمة، واليوم تم ذلك، وهو اعتراف من أهم منظمة أممية بأن أقدم مدينة زراعية في العالم هي في فلسطين وبأحقية فلسطين على هذه الأرض”. ما يسهم حسب رأيه في حماية هذه المناطق الأثرية.

موقع أريحا القديمة (الجزيرة مباشر)

ويضم الموقع أقدم برج في العالم، وقال حمدان إنه تعرض من قبل لحفريات “ظالمة” لم تصل إلى أهم المعالم فيه، مضيفا أن أول مدينة عرفت الأسوار بعد أريحا عرفتها بعد 4 آلاف عام.

وتابع “تسجيل تل السلطان تعزيز للهوية الثقافية الفلسطينية، واعتراف دولي بارتباط الفلسطيني بالأرض”. لافتا إلى أن الاحتلال يزاحم فلسطين في كافة المواقع الأثرية والتاريخية.

موقع أريحا القديمة الأثري (الجزيرة مباشر)

بدوره، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار اليونسكو، واصفا إياه بأنه “بالغ الأهمية ودليل على أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني”، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.

وأضاف: “دولة فلسطين ستستمر في الحفاظ على هذا الموقع الفريد من نوعه”.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، إن إدراج اليونسكو لأريحا القديمة فيه “إجماع على أصالة التراث الفلسطيني، وجاء للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحمايتها بما فيها الحقوق الثقافية”.

ودعت الوزارة لضرورة “الحفاظ على فلسطين ومواقع التراث العالمي فيها وحمايتها من محاولات التخريب المتعمد الذي تتعرض له من سلطات الاحتلال وأدواته، والتي تحاول طمس التراث وتزوير التاريخ والرواية”.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري بدأت الدورة الـ 45 للجنة التراث العمالي أعمالها في الرياض، حيث تستمر حتى 25 من الشهر نفسه.

بدورها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان: “نعتبر أنّ القرار الذي تم اتخاذه اليوم علامة أخرى على استخدام الفلسطينيين الساخر لليونسكو وتسييس المنظمة”، على حد قولها.

وأضاف البيان: “ستعمل إسرائيل من أجل تغيير كل القرارات المشوهة التي اتخذت”، وفق زعمها.

​​​​​​​وفي 2019، انسحبت إسرائيل من اليونسكو بزعم أنّ المنظمة “تنحاز ضدها وتنتقص من ارتباطها بالأراضي المقدسة”، كما اعترضت تل أبيب على قبول اليونسكو لفلسطين كدولة عضو في 2011.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان