رحمة الصغار.. طفل ليبي من ذوي الهمم يتبرع بكرسيه المتحرك لطفلة في درنة المنكوبة (فيديو)
مقطع الفيديو الذي تحدث فيه الطفل عبد الحي عامر انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تبرع طفل ليبي من مدينة ترهونة (شرق طرابلس) بكرسيين متحركين لضحايا السيول والفيضانات في درنة والمدن الشرقية، وظل لسان الطفل وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة يلهث بالدعاء للمنكوبين قائلا “اشفهم يا رب”.
وقال الطفل إنه لا يحزن على كرسييه وأحدهما جديد لم يستعمله قط، وأن ما يهمه أن يصبح منكوبو الإعصار بحال أفضل، وإن ظل هو بلا كرسي. مقطع الفيديو الذي تحدث فيه عبد الحي انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وصل كرسي عبد الحي عامر إلى الطفلة رقية جمال في درنة، وهي من المتضررين السيول، وتعاني إعاقة ذهنية وجسدية تمنعها من الحركة والكلام.
وشكر والد رقية، عبد الحي، وعبّر عن امتنانه لمساعدته ابنته، عبر مقطع فيديو وثّقه الناشط يونس بن قرينة.
وأدّت العاصفة “دانيال” والأمطار الغزيرة التي هطلت بكميات هائلة على مناطق في شرق ليبيا مساء 11 سبتمبر/أيلول، إلى انهيار سدّين في درنة؛ مما تسبّب في تدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافًّا.
وجرفت المياه أجزاء من المدينة الساحلية، التي تقطنها 100 ألف نسمة، بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة حتى وصفها بعض المشاهدين بأنها “تسونامي”، وحطّمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.
وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة من إن المتضررين الذين أصبح 30 ألفا منهم بلا مأوى، بحاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظل تزايد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.