“حفاظًا على الشباب ومستقبلهم”.. سلطات سقطرى باليمن تقرر حظر شجرة القات

أصدرت محافظة سقطرى اليمنية قرارا أمس الخميس، بمنع دخول شجرة القات التي يتعاطى معظم اليمنيين أوراقها، والتشديد على عدم السماح بمرورها عبرالمنافذ البحرية والجوية.
وقررت السلطات بمحافظة الأرخبيل الواقع في شرق اليمن بالمحيط الهندي، منع الاتجار بالقات أو الترويج له “للحفاظ على بيئة سقطرى وثقافتها وعلى الشباب ومستقبلهم”.
وقالت سلطات سقطرى في بيان إنها اتخذت القرار بسبب الأضرار التي تسببها شجرة القات المخدرة، اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا. وأكد القرار أنه سيتم ضبط موردي وبائعي شجرة القات واتخاد أقصى العقوبات لكل المخالفين.
ووفقًا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة فإنه يُقدر عدد من يتعاطون القات يوميًّا على مستوى العالم بنحو 15 مليون شخص، وفي اليمن تشير بعض التقديرات إلى أن 90% من الرجال يتعاطون القات يوميًّا مدة ثلاث ساعات أو أربع، وقد تناهز نسبة الإناث اللائي يتعاطينه 50% أو أكثر من ذلك.
وهذا القرار ليس الأول الذي تتخذه سلطات في اليمن بشأن نبات القات، إذ سبق أن قررت السلطات الأمنية بمدينة عدن في جنوب اليمن منتصف مايو/ أيار 2016 منع دخول القات أيام الأسبوع ما عدا الخميس والجمعة، لكن القرار لم ينفذ على أرض الواقع ولم يلق استجابة من جمهور سكان المدينة الساحلية.
ويتم استخدام القات على نطاق واسع في اليمن، وطبقًا لدراسات اقتصادية فإنه المحصول الزراعي الذي يحقق أعلى ربح تجاري هناك، وإن خسائر اليمنيين من تعاطيه تتجاوز ما يعادل 20 مليون دولار يوميًّا.
وتشير بعض الدراسات المعنية إلى أن اليمنيين ينفقون، على الأقل، حوالي 50% من دخل أُسرهم على تعاطي القات.