مولد النبي ﷺ.. هل يجوز الاحتفال به؟ داعية إسلامي يجيب (فيديو)

الشيخ الددو: هذه الذكرى نعمة من الله يجب شكرها

تقترب ذكرى المولد النبوي الشريف، ويتجدد في كل سنة الجدل حول جواز الاحتفال به أو عدمه، وطريقة الاحتفال به، وهل هو عيد كعيدي الفطر والأضحى أم أنه يوم مميز فقط.

وقال الداعية الإسلامي محمد الحسن ولد الددو، لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، إن المولد النبوي الشريف مناسبة سارة وذكرى طور من أطوار رسول ﷺ، وهو الذي بُنيت عليه كل أطواره.

وأشار الداعية إلى أن هذه الذكرى نعمة من الله يجب شكرها، وأن النبي ﷺ كان يصوم الاثنين، وعندما سئل عن ذلك قال “ذلك يوم وُلدت فيه”، وكان يصومه شكرًا لله.

ومضى الداعية إلى أن الفرح والسرور بالمناسبة هو من المحبة لرسول الله ومحبته من الإيمان، لقوله ﷺ “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.

واستطرد ولد الددو قائلا إن “جعله عيدًا ثالثًا إضافة إلى الفطر والأضحى بدعة لا تحلّ”، وأضاف أن الأعياد محددة بالشرع حددها رسول الله ﷺ وطبّقها هو وأصحابه.

المسجد النبوي الشريف (مواقع التواصل)

وقال إن أعياد المسلمين محصورة في عيد الفطر بعد رمضان وعيد الأضحى في الحج، وإن للجمعة قيمة عيد الأسبوع، أما مولد رسول الله ﷺ فليس عيدًا وإنما هو مناسبة سارة جدًّا ونعمة من الله.

وأوضح الداعية أنه ينبغي استغلال الذكرى لتذكّر رسول الله ﷺ وتعريف الناس به ومراجعة هديه وسيرته، وذلك واجب شرعي كان العلماء يحرصون عليه طيلة الشهر، ويقرؤون كتاب “الشفاء للتعريف بحقوق المصطفى” للقاضي أبي الفضل بن عياض بن موسى اليحصبي.

ويتضمن الكتاب زيادة محبة المصطفى ﷺ ومعرفته والجواب عن الكثير من الأسئلة المتعلقة به.

وفي شهر ربيع الأول من كل عام يحتفل مسلمون في أنحاء العالم بذكرى مولد النبي محمد ﷺ، وتكتسب هذه الذكرى طابعًا خاصًّا.

والمولد النبوي هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وأغلب الآراء تفيد بأنه كان في 12 من ربيع الأول، وفي هذا اليوم يحتفل المسلمون كل عام في بعض الدول الإسلامية فرحةً بولادة نبيهم ﷺ.

وتبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، بإقامة سرادقات ومجالس تنشد فيها قصائد في مدح النبي الكريم ﷺ، كما تنظم فيها دروس عن سيرته العطرة وشمائله وخصاله، ويقدّم الطعام والحلوى وخاصة للأطفال لترسيخ ذكرى مولد الهدى في نفوسهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان