تفاعل لافت مع استقبال تلميذات مدرسة في بنغازي لزميلاتهن النازحات من درنة (شاهد)
أصدر النائب العام الليبي أمرًا بتوقيف مسؤولين -بينهم رئيس بلدية درنة- بشبهة سوء الإدارة والإهمال
أثار مشهد استقبال تلميذات في بنغازي لزميلاتهن القادمات من مدينة درنة المنكوبة، الكثير من الإعجاب والإشادات على منصات التواصل الاجتماعي، إذ أظهر مشهدًا عفويًّا للتضامن الفعلي وقت الأزمات.
وحظي مقطع فيديو لتلميذات من مدرسة “عمر الفاروق الصابري” في مدينة بنغازي شرقي ليبيا وهن يرحبن بزميلاتهن النازحات من درنة، بتفاعل واسع بعد أن نشرته المدرسة عبر حسابها على فيسبوك، معلّقة عليه: “ترحيب تلميذاتنا العزيزات بزميلاتهن من درنة الحبيبة”.
وأظهر المقطع تلميذات المدرسة الصغيرات، وهن يرحبن ترحيبًا حارًّا بزميلاتهن اللاتي انضممن حديثًا إلى المدرسة، بعد النزوح من درنة، إثر الدمار الذي خلفته العاصفة دانيال في المدينة المنكوبة.
ورددت التلميذات -اللاتي ارتدين الزي الأزرق والوردي المبهج- داخل الصف الدراسي “مدرستي مدرستك، حوشي حوشك، مدينتي مدينتك، أنستونا وشرفتونا”، ثم صفقّن طويلًا ترحيبًا يزميلاتهن في مشهد مبهج تكلله ابتسامات برئية.
توقيف مسؤولين
والاثنين، أصدر النائب العام الليبي أمرًا بتوقيف مسؤولين -بينهم رئيس بلدية درنة- بشبهة سوء الإدارة والإهمال، وذلك في إطار التحقيق في كارثة الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف في شرق ليبيا.
وقبل أكثر من أسبوع، قال النائب العام إن تشققات ظهرت منذ عام 1998 في سدين انهارا في مدينة درنة جراء الفيضانات المباغتة. وتسببت الفيضانات في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.
وفي تقرير صدر عام 2021 عن ديوان المحاسبة الليبي، انتقد المسؤولون “المماطلة” في استئناف أعمال الإصلاح في السدين. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حذر المهندس والأكاديمي عبد الونيس عاشور في دراسة من أن “كارثة” تهدد درنة إذا لم تباشر السلطات صيانة السدين.
وأعلنت النيابة العامة تحريك الدعوى الجنائية في مواجهة 16 مسؤولًا عن إدارة مرفق السدود في البلاد.
وخلّفت الفيضانات التي تسببت فيها العاصفة دانيال قبل أسبوعين في ليبيا 3875 قتيلًا على الأقل، بحسب آخر حصيلة معلنة من سلطات شرق ليبيا، في حين قد تبلغ حصيلة المفقودين عشرة آلاف شخص أو أكثر بحسب منظمات إغاثة دولية.