كم مرة شُقّ صدر النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل كان شقًا حقيقيًا أو معنويًا؟ (فيديو)

تحدث العالم الإسلامي، الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، عن حادثتين وردتا في الأثر، أفادتا بشق صدر النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، لسببين مختلفين.

وأوضح في حوار مع برنامج “أيام الله” على الجزيرة مباشر، الثلاثاء أن حادثة شق صدر النبي الأولى جرت بعمر (3 سنوات) والثانية كانت بعمر الشباب.

وقال “شق صدر النبي في صباه خلال مكوثه عند (مرضعته) حليمة السعدية، حيث خرج مع أولادها الصغار، وجاءه رجلان يلبسان بياضا أجلساه وشقا صدره”، مشيرا إلى هرب أولاد حليمة من المكان، وعودتها هي وزوجها بعد أن التأم صدر النبي -صلى الله عليه وسلم- من آثار الشق.

سبب شق صدر النبي

واستند الشنقيطي في كلامه إلى حديث ورد في صحيح مسلم، جاء فيه أن النبي -صلى ‏الله عليه وسلم- قال “أَتَاهُ جِبْرِيلُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ- فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قَالَ أَنَسٌ: وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ”.

وقال الشنقيطي إن العلقة السوداء التي استخرجت من صدر النبي، كما ورد في الحديث النبوي الشريف، كان يمكن أن تزال دون شق صدره، “لكن الله أراد بحكمته أن تسير الأمور على سنن معينة، بحيث يشعر النبي بهذه النعمة”.

وأشار إلى أن رؤية مرضعة النبي -صلى الله عليه وسلم- لآثار الشق على جسده، تؤكد أن الحادثة مادية حسية وليست فقط معنوية.

الحادثة الثانية التي تحدث عنها الشنقيطي هي شق صدر النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل حادثة المعراج، “حيث جاءه جبريل فشق صدره وحشى قلبه بالنور، وغسله بماء زمزم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان