أحدهم سأله أن يرخص له الزنا.. كيف كان النبي ﷺ يقوّم الشباب إذا رأى منهم اعوجاجا؟ (فيديو)

النبي ﷺ ما عنّف الشاب ولا قهره بل أقنعه ودعا له

تطرّق برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، اليوم الجمعة، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، إلى هدي الرسول ﷺ في التعامل مع الشباب.

وقال الدكتور محمد الصغير الداعية الإسلامي ورئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، إن المجتمع العربي كان يغلب عليه سن الشباب في عهد الرسول.

وأوضح أن الطبيعة العمرية هي سن الفورة، وأصل كلمة شباب من “شبّ”، ويقال “شبّت النار” أي علت وتوهّجت، وتابع الداعية الإسلامي أن الأصل في هذه المرحلة “القوة والفتوة”، لكن النبي ﷺ كان يصوّب ذلك، وكلّما رأى اعوجاجًا قوّمه.

وأضاف الدكتور الصغير لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، أن الرسول ﷺ كان يحرص على ردّ الشباب إلى الوسطية والجادة والاعتدال لا المنتصف.

واستشهد الداعية بالحديث الصحيح عن النبي ﷺ عندما جاءه شاب، وقال له “يا رسول الله رخّص لي في الزنا”، قوّمه الرسول بحوار ومراعاة لعقليته.

وأوضح الدكتور الصغير أن “الشباب لا يقبل إلا إذا اقتنع”، فقال رسول الله ﷺ “أترضاه لأمك؟” أي الزنا الذي تريد أن تُمتع به نفسك، فقال الشاب “لا”، فقال رسول الله “ولا الناس يرضونه لأمهاتهم”، ثم قال “أترضاه لأختك؟” وعدد له شيئًا من أرحامه، وفي كل مرة كان الشاب يجيب بـ”لا”.

وتابع الداعية “فقال رسول الله والناس لا يرضونه على أرحامهم”، وبيّن له أنه يريد أن يفعل في أعراض الناس ما يأنف أن يحدث لعرضه، ثم دعا له على الملأ.

وقال الدكتور الصغير بأن النبي ﷺ ما عنّف الشاب ولا قهره، بل أقنعه ودعا له، موضحًا أن “ذلك طبيعي في أمر النبي ﷺ”، وتابع “إنما الصحابة -رضوان الله عليهم- فلم ينظروا إليه شزرًا ولم ينهروه”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان