“نربي أطفالنا بطريقتنا”.. والدة طفلة بأمريكا: يفرضون علينا دراسة مناهج تتنافى مع ديننا (فيديو)

قالت رنا كايد، والدة إحدى الطالبات المنسحبات من مدرسة “ميل كريك الابتدائية”، إن قراراهم جاء نتيجة رفض إدارة المدرسة سحب ابنتهم فقط من الحصص المتعلقة بالتربية الجنسية.

وأضافت كايد لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أنهم حاولوا مرات عدة مع الإدارة لكنها رفضت، لافتة إلى أن محاولاتهم تمركزت فقط حول سحب الأطفال من هذه الدروس وليس منعها كليةً، قائلة “هم أحرار في فعل ما يريدون -المدرسة-، لكن نحن كمسلمين وكعرب لا نريد أن لأطفالنا أن يسمعوا مثل هذه الأشياء أو يفهموها”.

وأوضحت كايد التي تعيش في مونتغمري بولاية ميريلاند “قرأت بعض هذه المناهج، ووجدتها صعبة، يشرحون للأطفال لماذا سيتزوج الرجل رجلا آخر، والمرأة امرأة أخرى، كأطفال لا يفهمون هذا الكلام، هم يريدون أن يلعبوا فقط”، مؤكدة أنه من الصعب الحديث مع أطفالهم في هذه الأمور ومحاولة إقناعهم بأن مثل هذه الأشياء لا تجوز في الدين الإسلامي.

في بعض المناطق لم يعد بإمكان الآباء منع أبنائهم من حضور الحصص التي تُدرس المناهج الجنسية (رويترز)

وحول تبرير المدارس لإجبار الأطفال على هذه المناهج، قالت كايد إن “المدارس تعتبر أن جميع الفئات العمرية يجب أن تكون موجودة في الصف، انطلاقا من احتواء أي طفل أو طفلة أمها أو أبيها مثلي”، مضيفة أنهم من هذا المنطلق يعارضون أنفسهم، لأنه في نفس الوقت “كمسلمين لا نراهم يولون اهتماما بشهر رمضان أو الأعياد، حاربنا كثيرًا حتى فقط يعطوهم عطلة العيد”.

وأكدت أن يرفعون شعارًا هو “نربي أطفالنا بطريقتنا”، وتابعت “ربوا أنتم أطفالكم بطريقتكم ونحن نريد أن نربي أطفالنا بطريقتنا، نحن موجودين في المدارس للتعليم فقط، العلوم والرياضيات وغيرها، لا نريد تعريف الأطفال عن نوع جنسهم وخلافه”، مشيرة إلى أنهم ليسوا وحدهم من يعارضون هذه المناهج، بل توجد جاليات مسيحية ويهودية أيضًا ترفض ذلك، وفقًا لكايد.

ومع بداية العام الدراسي الجديد في الولايات المتحدة، تزايد القلق لدى العائلات المسلمة بسبب المناهج التي تخالف معتقداتهم الدينية، والاعتراف بالتحول الجنسي والتعامل مع الطلاب على أساسه وليس حسب النوع البيولوجي.

والخطير بالنسبة للعائلات المسلمة في بعض المناطق أنه لم يعد بإمكانهم حتى منع أبنائهم من حضور الحصص التي يتم فيها تدريس المناهج الجنسية، كما حدث في مقاطعة “مونتغمري” بولاية ماريلاند، مما دفعهم إلى الدخول في نزاع قضائي مع الإدارة التعليمية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان