“حكايات الختيار”.. الجد “مفتاح” يروي بالذكاء الاصطناعي قصة الشهيدتين يافا وبيسان (شاهد)
ليسوا مجرد أرقام.. معاناة مضاعفة تعيشها نساء غزة

عبر الذكاء الاصطناعي، يروى الجد “مفتاح” ضمن سلسلة (حكايات الختيار)، قصص شهداء في غزة جراء العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باعتبارهم ليسوا مجرد أرقام.
وجاءت حكاية اليوم التي يرويها -من العالم الافتراضي- الجد مفتاح الختيار، تحت عنوان “نساء فلسطين.. معاناة فوق المعاناة”.
وفي بداية الحكاية يقول “تعرفون ما تتعرض له نساء فلسطين من امتهان على يد الاحتلال، خاصة ما يحدث حاليًا بقطاع غزة، لقد عاصرت الكثير من ذلك: بداية من التفتيش العاري، مرورًا بالظروف المزرية التي تعانيها السيدات الحوامل، ما يؤدي إلى إجبار نحو 180 امرأة يوميًا على الولادة في ظروف غير إنسانية”.
وتابع “هذا فضلًا عن الحرمان من الأبناء والعوائل بالقتل أو الأسر، وإجبارهن على مكابدة ظروف الحياة القاسية في مدن مدمرة بالكامل، وكذلك حرمانهن من احتياجاتهن الشخصية، التي لا تستغنى النساء عنها، وليس انتهاءً بإجبارهن على النزوح أو لتبدأن فصلًا جديدًا من المأساة، لذا سأحكي لكم اليوم عن اثنين من شهيدات فلسطين”.
يافا أبو بركة
يقول الجد مفتاح “استشهدت يافا، في إحدى مذابح الاحتلال بخان يونس يوم الخامس من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكان آخر ما كتبته (أكثر ما يخيفني هو ذكر موتي في استهداف الاحتلال كرقم، فيقولون: استشهاد شابة وآخرين في استهداف صهيوني لمنطقة سكنية)”.
وتابع على لسان يافا “لديّ من العمر 24 عامًا لأصبح ما أنا عليه الآن، أنا لست رقمًا، لدي أصدقاء وذاكرة والكثير من الألم”، معلّقًا “رحمك الله يا ابنتي.. أنتِ لست رقمًا، بل حياة اغتالها الاحتلال”.
بيسان حلاسة
ويكمل الحكاية “بيسان طبيبة متميزة، مثقفة تحب الأدب، ولها العديد من الهوايات الأخرى، مثل ركوب الخيل والطهي. كانت هناك علاقة وطيدة أوقعتها في عشق بحر غزة، الذي كتبت له الكثير من النصوص”.
واستطرد “كانت أمنية بيسان أن يكون لها بيت صغير في مكان هادئ، تحفّه الأشجار ويطل على البحر، إلا أن العدوان لم يمهلها لتمارس هواياتها، أو لتحقق آمالها، واستشهدت يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وختم الجد الحكاية بالقول “أولم يكفِ الاحتلال أن أكثر من 70% من ضحايا عدوانه المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي هم نساء وأطفال؟ بئست الحرب، وبئس المعتدي، ألا يعلم هؤلاء أننا قوم نحترم النساء؟”.