“القصيدة المقاوِمة”.. تفاعل لافت مع مبادرة شاعر مصري في الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى”

نازحون في غزة يوجهون رسالة صمود للاحتلال
نازحون في غزة يوجهون رسالة صمود إلى الاحتلال (الأناضول)

أطلق الشاعر المصري أسامة الخولي مبادرة “القصيدة المقاوِمة“، داعيًا الشعراء العرب إلى كتابة ومشاركة قصائد داعمة للقضية الفلسطينية على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الخولي، في تصريحات لموقع الجزيرة مباشر، إن المبادرة تهدف إلى “كسر قواعد النشر المجحفة لدى مواقع التواصل الاجتماعي كما في فيسبوك وتويتر بشأن القضايا العربية، التي أدت إلى فرض قيود غير عادلة على حرية الرأي العربي الشعبوي لصالح العدو الإسرائيلي”.

وبناءً عليه، طلب الخولي من زملائه الشعراء تحويل حساباتهم الشخصية إلى منصات للدفاع عن حرية التعبير عبر الشعر الذي يتناول “قضايا المقاومة العربية على امتداد خط المواجهة مع العدو الصهيوني”.

ويرى الشاعر المصري أن هذه المبادرة تهدف أيضًا إلى “تأريخ هذه المرحلة شعرًا لتتوارث الأجيال القادمة القضية، وتعلم أننا ما فرطنا فيها كل على قدر جهده”.

ويرى الخولي أن “الكلمة” أو الشعر بشكل خاص، يُعَد ضمن معركة أوسع مع إسرائيل، لافتًا إلى أن تل أبيب وظفت “أقلامًا وذبابًا إلكترونيًّا يبث روح الهزيمة بيننا، ويقلل من أي انتصار، كما يسهم في تأجيج نار الفتنة”.

وأضاف “لتصبح كلماتنا عضدًا لإخواننا على جبهات العزة في غزة ولبنان واليمن السعيد والعراق وسوريا”.

وأطلق الخولي المبادرة عبر قصيدة نشرها عبر صفحته الشخصية، جاء فيها:

لِغزَّةَ الآنَ
أنْ تأوي لِخِلْوَتِهَا
كيْ تمسحَ البردَ عنْ أشلاءِ قَتْلاهَا
وأنْ تُصَلِّيَ للأحزانِ شامخةً
بلا دموعٍ
لأنَّ الدَّمعَ يخشاهَا

 

بدوره، شارك الشاعر محمود سلطان المبادرة، وأهدى قصيدته “ماتيلدا”، التي جاء فيها:

أعلَمُ يا ماتيلدا
أنَّ القاتلَ يسْتدفئُ مِنْ “غازي”
يَسْتلقي تَحتَ مَظَلّتِهِ
مِنْ بغدادَ إلى “بَنْغَازِي”
وَتَعلَّم مِنّا كيفَ نُشَفِّي الجِلدْ
بِسُجونِ العربِ السريَّهْ

 

وكتب الشاعر مصطفى مطر:

يا موتُ
يا وجعَ الذينَ أحبُّهم
يكفيكَ، أم أنَّ العناقَ مُحرَّمُ

وبعد يومين تحل الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضد مواقع عسكرية ومستوطنات قريبة من غلاف غزة، أسرت فيها عددًا كبيرًا من الإسرائيليين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان