علماء يكتشفون لغز أحد أكثر الظواهر الكونية غموضا (شاهد)
الانفجارات الراديوية السريعة
ظاهرة كونية حيرت العلماء، تُعرف باسم الانفجارات الراديوية السريعة (FRB)، منذ اكتشافها قبل نحو 7 سنوات، وظلت واحدة من أكثر الظواهر الكونية غموضًا وإثارة، إذ تبلغ قوتها في ميلي ثانية ما تطلقه الشمس في يوم كامل!
ففي عام 2017، اكتشف العلماء الانفجارات الراديوية السريعة عندما لاحظوا أن دفعات قوية جدًّا وقصيرة من الضوء بترددات راديوية تضيء السماء فجأة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعمره 2600 سنة.. مصر تعلن اكتشاف أول وأكبر مرصد فلكي في كفر الشيخ (صور)
شاهد: مشهد مهيب لصاعقة برق تضرب برج الساعة في مكة المكرمة
متى عيد الأضحى؟ مركز الفلك الدولي يصدر بيانا بشأن تحري هلال ذي الحجة
نجوم شديدة المغناطيسية
ومع ذلك، لم يكن العلماء متأكدين من السبب وراء هذه الانفجارات القصيرة والعنيفة، مما دفع إلى الكثير من التكهنات عن احتمال أن يكون مصدرها نجومًا غريبة أو حتى تكنولوجيا فضائية.
وخلال تلك السنوات، اكتشف العلماء مئات الأمثلة على هذه الانفجارات، مستندين إلى أنها نوع من النجوم الشديدة المغناطيسية تتميز بحقل مغناطيسي قوي.
من أكثر الأجسام إثارة للاهتمام
وفي دراسة حديثة قام بها فريق من العلماء، ونشرتها مجلة الطبيعة العلمية المتخصصة تحت عنوان (Preferential occurrence of fast radio bursts in massive star-forming galaxies)، وجد العلماء أن الانفجارات الراديوية السريعة تحدث في المجرات الضخمة المكونة للنجوم، وليس المجرات ذات الكتلة المنخفضة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة كريتي شارما “إن الناتج الهائل من الطاقة للنجوم المغناطيسية يجعلها من أكثر الأجسام إثارة للاهتمام وتطرفًا في الكون، ولا يُعرف إلا القليل جدًّا عن الأسباب التي تؤدي إلى تشكُّل النجوم المغناطيسية عند موت النجوم الضخمة”.
وأضافت أن هذا العمل قد يُقدّم أدلة عن النجوم المغناطيسية نفسها، وكذلك الانفجارات الراديوية السريعة، ويشير إلى أن تلك النجوم الميتة ذات المجالات المغناطيسية القوية التي تُقدَّر قوتها بـ100 تريليون ضعف قوة المجال المغناطيسي للأرض، تتكون عندما يندمج نجمان وينفجران في حدث مستعر أعظم.
Nature research paper: Preferential occurrence of fast radio bursts in massive star-forming galaxies https://t.co/S6T5j5YpNg
— nature (@Nature) November 6, 2024
وكان البحث نتيجة لعمل جديد تم إجراؤه عبر مجموعة راديو يديرها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وشارك فيه 27 باحثًا وباحثة، وحدَّد 70 انفجارًا راديويًّا سريعًا في المجموع، تم فحص 30 منها في الدراسة الأخيرة.
ويأمل العلماء، خلال هذا العمل الجديد، العثور على المزيد من الانفجارات الراديوية السريعة ومواقعها في الفضاء، بهدف معرفة المزيد عن مصدرها.