بحضور الفنان أحمد حلمي.. فعالية في قطر لدعم أطفال “التوحد” وأسرهم (فيديو)

نظمت “منصة أهالي التوحد” في قطر، فعالية ترفيهية وتثقيفية لدعم الأطفال ممن لديهم طيف التوحد وأسرهم، بحضور الفنان المصري أحمد حلمي.

وتضمنت الفعالية أنشطة عدة للأطفال مثل الرسم والموسيقى والحياكة، لمساعدتهم على المشاركة والتفاعل مع آخرين واكتساب مهارات جديدة.

أفضل فكرة مشروع

حازت المنصة جائزة أفضل فكرة مشروع قائم في قطر، وقالت إحدى مؤسساتها حمدة الهتمي للجزيرة مباشر إن فكرتها جاءت تتويجا لتجربة 3 أمهات مع أطفالهن ذوي التوحد “أطلقنا منصة أهالي التوحد في نادي الدائرة الزرقاء، الذي يركز على الجانب الاجتماعي للأهالي، وليس فقط أطفال التوحد، وبنقضي فيه أوقات ممتعة كعائلة وكمجتمع”.

وأوضحت الهتمي “المنصة عبارة عن مجموعة أنشطة بتشجع الطفل على الانخراط والتفاعل في المجتمع، ليكوّن صداقات، وكل هذا يؤثر على حالته النفسية بشكل إيجابي”.

وأشارت حمدة إلى أهمية العلاج المبكر للتوحد، وهو ما دفعها إلى تأسيس المنصة، وقالت “التوحد هو اضطراب نمائي عصبي، يتم اكتشافه مبكرا من عمر الـ6 شهور، ولا يوجد له علاج بالمعنى الحرفي، بل هي مجموعة من الأنشطة التي تساعد المصاب على التأهيل، وتعطيه المهارات التي تنقصه مثل المهارات الاجتماعية”.

مكان آمن

الفكرة التي نشأت أثناء جائحة كورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، توسَّع نشاطها بعد الجائحة، وفق ما تقول عائشة العماري -إحدى مؤسسات المنصة- للجزيرة مباشر “المنصة قائمة على 3 أمهات من أطفال التوحد، وفي ظل جائحة كورونا تواصلت معي الأخت حمدة لتطرح فكرة المنصة، وبدأنا في حلقات أونلاين، وبعد كورونا توسعنا وسوينا فعاليات توعوية، كان هدفها توفير مكان آمن للأسرة ككل، تشارك تجاربها وأنشطتها مع الأسر الأخرى”.

إقبال كبير

أما عن إقبال العائلات على المنصة، فأوضحت نورة العيدة -إحدى مؤسسات المنصة- للجزيرة مباشر “بالبداية كان في شوية تردد من المجتمع، لأن التوحد يُعتبر موضوع شوي حساس، ومش الكل منفتح أنه يتكلم عن المرض بتقبُّل، ولكن مع انتشار الأنشطة، وتأثيرهم الإيجابي على الأطفال، بدأ الأهالي يتكلمون لبعضهم عن المنصة، وصار فيه إقبال كبير، وأطفال التوحد يكونون متلهفين للأنشطة والفعاليات”.

حضور دائم

وفي السياق، تحدثت رانيا روديني، وهي أم لطفل التوحد، عن تجربتها هي وطفلها في المنصة “أنا ابني من أطفال التوحد وعمره 9 سنين، تعرفت على المنصة من خلال فعالية نظموها في سوق محلي لما كان ابني عمره 8 سنين، وكان عندي فضول أتعرف على أنشطتهم، لأني كنت محتاجة أتعرف على أهالي مثلي، حتى أستفيد من خبرتهم، ومن بعدها ضليت ملتزمة في حضوري لجميع الفعاليات، سواء اللي بتدعم الأطفال أو الأهالي”.

والتقت الجزيرة مباشر بعض أطفال التوحد، المنضمين إلى المنصة، وعبَّروا عن سعادتهم في الفعاليات، كما قالت الطفلة منة خالد “أنا باحب ألعب وأمرح هنا، وأحب أنشطة الرسم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان