الجزيرة مباشر تواكب سردا قرآنيا لمئات من حُفّاظ القرآن الكريم في مواصي خان يونس (شاهد)
“السرد القرآني على طريق القدس”
واكبت الجزيرة مباشر سردًا قرآنيًّا لمئات من حفّاظ كتاب الله تعالى بمسجد الشيخ عوض في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة المحاصَر الذي يعاني عدوانًا إسرائيليًّا مدمّرًا منذ 14 شهرًا.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر فعاليات السرد القرآني لأكثر من 250 حافظًا يتلون سورًا وأجزاءً من القرآن الكريم في هذه الفعالية التي جاءت بعد أسابيع من الاستعداد لتتويج هذه الكوكبة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالخارجية القطرية: نعمل على صياغة المرحلة الثانية من اتفاق غزة (فيديو)
“قلّمنا أظافرنا بأسناننا ومشطنا شعرنا بالشوكة” أسيرة محررة تحكي انتهاكات الاحتلال (فيديو)
أصابهما بجروح خطرة.. شرطي إسرائيلي يطلق النار على مستوطنَين “خطأً” (فيديو)
ويأتي الاحتفاء بهؤلاء الحفّاظ ضمن سلسلة من الفعاليات القرآنية التي تتواصل رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها هم والقائمون على هذه الفعاليات في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمراكز القرآنية والمساجد في قطاع غزة.
وتصرّ جمعية “اقرأ” الخيرية، وهي الجهة القائمة على هذا المشروع الذي جاء تحت عنوان “السرد القرآني على طريق القدس”، على الاستمرار في تخريج هذه الأفواج القرآنية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
سر الصبر والصمود
وقال الدكتور صالح الكاشف، رئيس الجمعية، إن المشروع يشمل سرد أجزاء من القرآن الكريم لـ500 حافظ وحافظة لكتاب الله في جنوب القطاع، وتابع “رغم القهر ورغم الألم والجوع والإبادة والخوف وطائرات الاستطلاع التي تحيط بنا وتزعجنا وتقلق منامنا، إلا أن ذلك لم يمنعنا من إتمام هذا الجهد”.
وأوضح أن “المشرفين والمشرفات والمحفّظين والمحفظات قاموا بلملمة الجهود والجراح، فبيننا من هو أخ لشهيد وأخت لشهيدة وابن شهيد وابن جريح ومن هُدم بيته ومن قُتل والده، لكن كل هذا لم يثننا عن مواصلة طريق القرآن الكريم فهي المثبّت الأساس والرئيس في هذه المعركة”.
واستطرد “كثيرون حول العالم يتساءلون عن سر صمود غزة، هو في القرآن، كلما جزعت نفوسنا ويئست قلوبنا انطلقنا إلى القرآن فوجدنا فيه الزاد من الصبر والثبات والتحدي وقراءة سيرة الرسول في أُحد وبدر والأحزاب فكانت البلسم الشافي لقلوبنا تعيننا على الصبر والثبات وتضيء لنا الطريق للاستمرار على طريق القدس كما هو عنوان هذا الحفل اليوم”.
وأكد أحد المحفّظين أن القرآن هو زاد الصبر في الحروب، لافتًا إلى أن كل واحد من المشاركين فقد عزيزًا أو قريبًا، وقال “في هذا الوقت لا بد من الصبر، وهؤلاء الأقمار متمسكون بكتاب الله”.