بعد قرار العراق بحظره.. ماذا تعرف عن موقع “IMDb” وكيف يحميك من المشاهد غير اللائقة؟
أثار قرار وزارة الاتصالات العراقية بحجب موقع “IMDb” الذي يوفر لمستخدميه أكبر قاعدة بيانات للسينما والتلفزيون ومختلف الأشكال الفنية، ردودا واسعة بين العراقيين والمهتمين بصناعة الترفيه.
وكان لافتا أن وزارة الاتصالات العراقية أرجعت قرارها بحظر الموقع إلى كونه موقعا “إباحيا”، في إشارة إلى أن القرار تم بناءً على رصد محتوى هابط غير أخلاقي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغوغل تستعين بالذكاء الاصطناعي وتطلق أداة لإنشاء مقاطع فيديو احترافية بسهولة
روسيا تفرض غرامة على “غوغل” بقيمة 2.5 تريليون تريليون تريليون دولار.. ما القصة؟
أطاحت بـ”أبل”.. تعرف إلى الشركة الأعلى قيمة في العالم
وهو ما أكده نبيل عبد الباقي مدير شركة “السلام” المعنية بمراقبة محتويات المواقع المختلفة، التابعة لوزارة الاتصالات العراقية، قائلا: “تم اكتشاف احتوائه على مجموعة من المواقع الإباحية التي تسيء لنسيج المجتمع العراقي وتستهدف قيمه وتقاليده، الحجب ليس عشوائيا وإنما بعد متابعة”.
لكن الذي لا يعرفه كثيرون أن موقع “Internet Movie Database” الذي يُعرف اختصارا بـ”IMDb” قد تأسس في بريطانيا عام 1990 على يد كول نيّدهام، ليوفر لزواره أكبر قاعدة بيانات للأفلام والمسلسلات العالمية، كما يتيح خاصية تقييم ومراجعة الأفلام ومعرفة مواعيد إصدارها ومختلف التفاصيل التي قد تهم المشاهد كالجوائز وتقييمات النقاد وغيرها.
إضافة إلى ذلك، يمكن لزوار الموقع الذين يصل عددهم إلى حوالي 800 مليون شهريا، تفقد التصنيف العمري المتعارف عليه ومدى مناسبة المحتوى لهم.
ففي صفحة كل عمل فني توجد 5 خانات تتعلق بمحتوى العمل وهي: الإباحية، والعنف، والألفاظ النابية، واستخدام المخدرات والكحول، والمشاهد الحساسة نفسيًّا، تختلف درجاتها التي تدل على وجودها أو عدمه، من اللون الأخضر حتى الأحمر.
وفي البحث المتقدم بـ”IMDb” الذي يوجد به أكثر من 600 مليون عنوان من مختلف الأشكال الفنية العالمية، تكون الأعمال الإباحية في الوضع الافتراضي خارج نطاق البحث ولا تفعّل إلا عندما يغير زائر الموقع الإعدادات، وهو ما اعتبره معارضو قرار الحكومة العراقية دليلا على أن الموقع لا يروج للإباحية.
وتعليقا على هذا الحظر، قال الناقد السينمائي خليل حنون إن القرار “أثار الاستغراب وخصوصا عند العراقيين” مضيفا أن موقع IMDb “موسوعة في عالم السينما، يتضمن كل شيء جديد وكل التفاصيل الموجودة في هذه الصناعة”.
وأوضح حنون للجزيرة مباشر أهمية الموقع بالنسبة له بوصفه أبًا: “هذا الموقع يرشدني إلى ما في هذا الفيلم عندما أختاره لأولادي للمشاهدة، يقول لي بالتحديد ماذا يوجد فيه، هل يوجد مشاهد مخلة؟ قبلات؟ الموضوع نفسه ماذا يتناول الفيلم من مواضيع مثل العنف وغيره”.
وتابع “لا أعتقد أنه موقع يروج للأفلام الإباحية، عندما تضع هذه الكلمة وتبحث ستجد أن معظمها أفلام وثائقية تتناول هذه الصناعة والناس العاملين فيها وأيضا هناك أسماء الممثلين في هذه الصناعة وهؤلاء سبب بروز اسمهم في الموقع لأنهم انتقلوا إلى هوليوود.. فمن هذا الباب هو لا يروج لها”.
بدوره عبر أقصى حسين، وهو أستاذ للإعلام في جامعة قطر، عن امتعاضه من هذا القرار، واصفا إياه بأنه “غير مدروس وغير مبني على أسس علمية ولا منطقية”.
وأردف أقصى مبينًا أهمية الموقع بالنسبة له بوصفه شخصًا يعمل في مجال إعلامي ولديه خلفية لدراسته في كلية الفنون الجميلة ببغداد، أن الموقع “يعتبر مرجعا للكثير من الباحثين في مجال السينما والتلفزيون، ونحن نعتمد عليه بشكل أساسي إذا كنا نود الحصول على معلومة تخص عملا ما، لذا فحجبه يعتبر قرارا خاطئا ولا مبرر له”.