كيف نفرح بالعيد وغزة تُباد؟ داعية إسلامي يجيب (فيديو)

وكيف يفرح أهل غزة؟

تحدث الداعية الإسلامي الدكتور ماهر علوان عن المشاعر التي تعتري المسلمين في هذا العيد، مرجّحًا أن من يقول الآن إنه سعيد مع وجود ما يحصل في غزة من هجمة شرسة على الإسلام، ليس بصادق.

وأجاب علوان عبر برنامج (أيام الله) على شاشة الجزيرة مباشر عن تساؤل: كيف نفرح وغزة تباد والمسجد الأقصى يفعل به ما يفعل؟ وكيف لأهل غزة أن يفرحوا؟ قائلًا “الحق يملي علينا أحكامًا وأمورًا ومواقف لا تتعارض مع حبّنا لإخواننا في غزة ومع ألمنا لألمهم”.

وأضاف الداعية الإسلامي “الأصل أن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لذلك لو جئنا الآن للحكم الشرعي هل يجوز أن نهمل العيد وألا نحتفل بالعيد مطلقا؟ فإن الإجابة ستكون بالنفي لأن العيد شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى وعلامة من علامات الدين، وعبادة من العبادات التي منَّ الله عز وجل بها علينا لنعظمها ونفرح بها”.

واستطرد “نحن في الحقيقة لسنا فرحين أو سعداء لأمر دنيوي، لا نشعر بالسعادة لأي أمر أنجزناه من إنجازات الدنيا”، موضحًا أنه لا بأس من إدخال السرور في البيت بالحد المقبول مع الإشارة إلى ترك فعل بعض السلوكيات مراعاة لحال إخواننا الآن في غزة.

ويأتي عيد الفطر على قطاع غزة هذا العام في غمرة الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عليه منذ ما يزيد على 185 متوالية.

وعلى الرغم من القصف وجرائم الإبادة فإن الآلاف من الفلسطينيين احتفلوا باكتمال عبادة الصوم، وأقاموا صلاة العيد بين ركام المساجد المدمرة، وارتدى الأطفال الملابس التي تعبر عن فرحتهم المعجونة بماء الصبر، ليجسدوا جميعهم ملحمة الصمود الجميل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان