مبادرة شبابية لحلق شعر أطفال غزة مجانا قبيل عيد الفطر (شاهد)
تحت شعار “شارك شعبك”
تحت شعار “شارك شعبك”، قررت مجموعة من الشباب الفلسطيني في رفح جنوبي قطاع غزة تحدي الظروف القاسية التي يمر بها الأطفال في ظل الحرب والحصار، من خلال مبادرة إنسانية ملهمة لحلق أشعار الأطفال في مخيمات النزوح في مدينة رفح قبيل عيد الفطر المبارك.
تعتبر هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال الذين يعيشون ظروفًا صعبة، حيث يقوم الشباب المشاركون في المبادرة بتوفير خدمة حلق الشعر مجانًا للأطفال في المخيمات، بهدف تخفيف بعض العبء عن كاهل أسرهم وإدخال البهجة والسرور في قلوبهم قبيل قدوم عيد الفطر.
اقرأ أيضا
list of 4 items“تبديل ملابسها سلخ لجلدها”.. مرض نادر يهدد حياة الطفلة مريم أبو هلال في غزة (فيديو)
تفاصيل مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 18 في معركة مع المقاومة بجباليا
حماس تستنكر ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين في الضفة
ليس الأطفال فقط
الجزيرة مباشر قابلت القائمين على هذه المبادرة فقال عبد الله أبو جاسر، إن مبادرة “حلاقة شعر الأطفال” تأتي ضمن مجموعة مبادرات يقوم بها منتدى “شارك” الشبابي، وإنهم استهدفوا من خلالها إدخال الفرحة والسرور على الأطفال النازحين في المخيمات قبيل العيد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب.
وأضاف أن المبادرة تستهدف جميع مناطق الإيواء في مدينة رفح ولا تقتصر فقط على الأطفال، بل تشمل أيضًا المسنّين.
من جانبه أوضح مصطفى العبادلة، وهو أحد الحلاقين المشاركين في المبادرة، أنه قرر الانضمام من أجل مساعدة الأطفال ومحاولة إسعادهم بأي طريقة، حتى لو كان من خلال قص أشعارهم مجانًا.
وأشار إلى أن الحلاقة تساهم في تحسين الحالة النفسية للإنسان بشكل عام، وأكد أن الأطفال شعروا أخيرًا بأجواء العيد عقب الحلاقة، وأعرب عن حزنه الشديد بسبب الحرب التي تطمس فرحة العيد.
محاولة لإسعاد الأطفال
أما محمد البهداري، وهو أحد المتطوعين في المبادرة، فذكر أن المبادرة مستمرة مدة يومين وأنها تستهدف جميع الأطفال في مخيمات النزوح، وأوضح أن الهدف من الحملة هو محاولة تخفيف الأعباء عن الأهالي وإدخال الفرح والبهجة على الأطفال.
بدروه، أعلن المتطوع محمود حسين، استعدادهم لاستقبال أي طفل يريد الحلاقة للعيد، مشيرًا إلى أنهم يعملون منذ السابعة صباحًا حتى أذان المغرب في منطقة تل السلطان في مدينة رفح، وتوقع أن يحلق لعدد يتراوح بين 200 و300 طفل يوميًّا قبل العيد.
العيد على وقع الحرب
وعبر مجموعة من الأطفال عن سعادتهم لقص أشعارهم قبل العيد، وقال أحدهم إنه لم يكن ليحلق شعره لولا المبادرة بسبب عدم توفر أماكن للحلاقة، وذكر آخر أنه جاء ليقص شعره من خلال المبادرة بسبب عدم توفر نقود لديه، وأعرب عن حزنه الشديد لعدم شرائه ملابس العيد هذا العام.
وأجمع الأطفال على غياب أي مظاهر للفرحة والسعادة بالعيد هذا العام بسبب ظروف الحرب والنزوح.
ولاقت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من قبل سكان المخيمات وأولياء الأمور الذين رأوا فيها نوعًا من التضامن والدعم الذي يحتاج إليه أبناؤهم في هذه الظروف الصعبة.
ووجّه زياد أحمد، وهو أحد أهالي رفح، شكره للقائمين على المبادرة وذلك لمساهمتهم في مساعدة الأطفال النازحين، ورفع الروح المعنوية لهم من خلال هذه الخدمة الإنسانية، إضافة إلى تخفيف العبء المادي عن الأسر النازحة.