فضل صيام يوم عرفة وخير ما يستحب فيه
حُكمه للحاج ولغير الحاج
يوم عرفة من أعظم أيام الله، تُغفر فيه الزلاّت، وتُجاب فيه الدعوات، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، وجعله الله كالمقدمة ليوم النحر، ففيه يكون الوقوف والتضرع، والتوبة والمغفرة، وإنه لمجمع عظيم، وهو أعظم مجامع الدنيا.
وقد وردت في فضله والأعمال المشروعة فيه -للحاج ولغير الحاج- أحاديث نبوية عديدة.
اقرأ أيضا
list of 1 itemفضل صيام يوم عرفة
ورد أن صوم يوم عرفة يكفر الله به السنة الماضية والقابلة، والمراد بذلك تكفير صغائر الذنوب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده”.
ويُسنّ صومه لغير الحاج، أما الحاج فلا ينبغي أن يصومه حتى يتقوّى على الوقوف وذكر الله تعالى في صعيد عرفات، وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف.
ومنذ شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة، يبدأ حجاج بيت الله الحرام التدفق إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، ألا وهو الوقوف بعرفة بعد أن قضوا في مشعر منى يوم التروية (الثامن من ذي الحجة).
اقرأ أيضًا: ابن سيرين يبشّركم: الحج في المنام “خير”
أفضل ما يقال في يوم عرفة
قال صلى الله عليه وسلم “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”. رواه أصحاب السنن.
كما ينبغي الإكثار من التلبية بصوت مرتفع “لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد.. والنعمة.. لك والملك.. لا شريك لك”.
ويُستحبّ أيضًا الإكثار من الصلاة على رسول الله ﷺ والاستغفار، وينبغي أن يأتي بهذه الأذكار كلها، فتارة يهلل وتارة يكبر وتارة يسبح وتارة يقرأ القرآن وتارة يصلي على النبي ﷺ وتارة يدعو وتارة يستغفر ويدعو منفردًا وفي جماعة.
اقرأ أيضًا: عشر ذي الحجة.. فضائلها وروائع الأعمال المستحبة فيها
أحد أيام ذي الحجة العشرة
ويستحب في هذه الأيام الإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة نفل وصيام (لغير الحاج) وصدقة وذكر وغيرها، وخاصة في يوم عرفة.
قال صلى الله عليه وسلم “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء”. رواه البخاري.