يوم التروية.. ضيوف الرحمن يتوافدون إلى مشعر منى مع بدء مناسك الحج (فيديو)

أول محطات مناسك الحج

توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، لبدء مناسك الحج التي تتواصل على مدار 6 أيام.

ويتوجه الحجاج، اليوم الجمعة، إلى مشعر “مِنًى” لقضاء يوم التروية، استعدادا للوقوف على صعيد عرفات -ركن الحج الأعظم- غدًا التاسع من ذي الحجة.

ويقضى الحجاج في يوم التروية وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

ويُؤدّون الصلوات في مِنًى قصرًا من دون جَمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.

مشعر منى

ويقع مشعر مِنًى داخل حدود الحرم بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام.

وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، وتحُده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

ويقول المؤرخون إن تسمية مشعر “مِنًى” مشتقة من الفعل “أَمْنَى” بمعنى أراق الدماء؛ وذلك لكثرة ما يراق فيه من دماء الهدي.

المكانة الدينية لمشعر منى

في هذا المكان، رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام إبليس بالجمار، وذبح فدية سيدنا إسماعيل عليه السلام.

ثم أكد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هذا الفعل في حجة الوداع حيث رمى جمرة العقبة أو الجمرة الكبرى صبيحة يوم العاشر من ذي الحجة، وذبح الهدي بعد رمي الجمرات، وحلق شعره في اليوم ذاته، ومن بعده استنَّ المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.

ويشتهر مشعر منى بمعالم مهمة في الحج، منها الجمرات الثلاث التي يرميها الحجاج، وهي جمرة العقبة التي تُرمَى في اليوم العاشر من ذي الحجة، ثم تُرمَى هي والجمرتان الأخريان أيام التشريق الثلاثة في الـ11 والـ12 والـ13 من ذي الحجة.

كما يحتضن هذا المشعر مسجد “الخيف”، الذي ألقى فيه النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) خطبة حجة الوداع.

كذلك، شهد مشعر منى أحداثا تاريخية في الإسلام منها بيعتا العقبة الأولى والثانية اللتان بايع فيهما مجموعةٌ من الأنصار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على نصرته.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان