رغم الحرب والقصف المستمر.. افتتاح صالة رياضية للسيدات في غزة (فيديو)

يأبى سكان غزة الاستسلام لتبعات الحرب الإسرائيلية على القطاع، وما زالوا يتمسكون بحبهم للحياة، ويطلقون على أنفسهم “شعب الجبارين” كما تقول مدربة الرياضة أماني زهد، التي تشارك في تدريب الفتيات والنساء في صالة الألعاب الرياضية (الجيم) في النصيرات وسط غزة، رغم قصف الاحتلال الذي لا يتوقف.

قالت أماني للجزيرة مباشر “كنت أمتلك صالة رياضية خاصة بي قبل الحرب، ولكن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تدمرت بشكل كامل، فقررت أن استرجع قوتي وأعود للتدريب داخل الصالة الرياضية”.

وأضافت “إحنا شعب الجبارين ونحب الحياة، ومن أبسط الأشياء بنحاول نبسط أنفسنا، وهناك إقبال من الفتيات والنساء على الجيم، وأغلبهم بيجوا علشان يفرغوا الكبت والاكتئاب اللي سببته الحرب”.

وأشارت أماني إلى أنها تتعرض للخطر أثناء ذهابها إلى الجيم، ودائما تسمع صوت المدفعية إضافة إلى القصف المستمر والمحيط بالمكان، مؤكدة: “رغم ذلك نحن مستمرون في التحدي رغم كل شيء يحصل معنا وهنحقق أحلامنا”.

بدورها، عبرت النازحة سمر مطر أنها تحب الرياضة لما لها من تأثير إيجابي على الصحة النفسية والجسدية، موضحة أنها حصلت في الأيام الأخيرة على شهادة في الرياضة رغم الظروف غير المستقرة وانقطاع الإنترنت.

وأضافت “من المدهش أن كل من يأتي لصالة الرياضة مثقل بالجراح وقد ذاق الكثير من ويلات الحرب، ومع ذلك مستمرون ونتعلم ولم نستسلم”.

أما النازحة هديل حمدان، فقالت: “قبل النزوح كنت لاعبة كاراتيه ومداومة على الرياضة بالجيم بشكل مستمر ولكن كل شيء تدمر وتوقفت عن ممارسة الرياضة بسبب الحرب، والاَن أمارس تدريبات اللياقة البدنية في ظل الظروف النفسية الصعبة التي نعيشها”.

وتحدثت النازحة منى العاجز عن أهمية ممارسة الرياضة في هذه الظروف “في ظل ظروف الحرب التي نتعرض لها، كان يجب علينا اتخاذ خطوة التسجيل بالجيم، وكان لذلك دوافع كثيرة مثل شح الطعام الخالي من البروتين ونقص التغذية”.

وأوضحت أنها كانت تمتلك الكثير من الأحلام والطموحات، لكن حاليا أسمى أمنياتها تتمثل في انتهاء الحرب على غزة وسلامة عائلتها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان