أصغر حلاق في غزة.. “نبيل الدرة” طفل متعدد المهارات رغم مرضه الوراثي (فيديو)

يملك 3 مواهب

وسط الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دفعت الظروف المأساوية التي يعيشها السكان، الأطفال للنزول للعمل لمساعدة أسرهم على أعباء الحياة.

نبيل الدرة أحد هؤلاء الأطفال الذين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل، فتعلم مهنة والده ليصبح الطفل، ذو الثلاثة عشر عامًا، أصغر حلاّق في غزة، حيث يقدم خدماته للنازحين في الخيام وكذلك الجرحى والمرضى في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع المحاصَر.

وقال نبيل، للجزيرة مباشر، إنه “يقوم بالحلاقة لجميع الفئات من النازحين، وإن زبائنه من الأطباء والجرحى ومختلف الطبقات”، مشيرا إلى أنه يرضى بأجرة قليلة وأن أكثر من نصف زبائنه لا يمتلكون أجرته، ما يدفعه للحلاقة لهم مجانًا.

3 مواهب

وأشار إلى أنه تعلم المهنة بالرغم من حداثة سنه لمساعدة والده بمصاريف المنزل؛ غير أنه ومع استمرار الحرب بات يساعد الجميع.

وأضاف “أقدم خدماتي للجميع سواء بمقابل أو بدون، وأمتلك 3 مواهب هي الحلاقة والرسم والغناء”، مبينًا أن النازحين يتفاجأون بصغر سنه ومهاراته المتعددة.

رغم المرض الوراثي

وأوضح أنه “مصاب واثنان من أشقائه بمرض وراثي يتعرضون بسببه إلى مضاعفات صحية، وأنهم لا يجدون الدواء الخاص بهم أو العلاج في ظل استمرار الحرب على القطاع، وهو ما يزيد من معاناتهم”.

كما تحدث عن معاناته مع مرضه الوراثي إبان الحرب التي أعاقت دخول أدوية ضرورية للقطاع “انقطاع الدواء أثر علينا كثيرًا، جلدنا يذوب والعظم يتكسر والدم ينزف من الأذن والفم والأنف بسبب قلة الكالسيوم”.

حلم الحلاق الصغير

وبيّن الدرة، أنه يحلم بأن يكون له صالون حلاقة خاص به وأن يبني بيتًا ويحقق ما لم يتمكن والده من تحقيقه، مضيفًا “كل ليلة أنام وأنا خائف من الموت قبل تحقيق هذه الأحلام”.

وطالب الحلاق الصغير، المجتمع الدولي والدول العربية بالعمل جاهدين من أجل إنقاذ حياة السكان في قطاع غزة من خلال وقف فوري للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 10 أشهر.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان