إرادة لا تعرف المستحيل.. قصة كفيف ليبي أصبح ميكانيكي سيارات (فيديو)

على الرغم من فقدانه لبصره، لم يستسلم الليبي عبد الرحمن قريرة بل تحدى الصعاب، وافتتح ورشة لصيانة السيارات. يعتمد قريرة على حواس أخرى مثل السمع واللمس لتحديد مشاكل السيارات وإصلاحها.
يوضح قريرة، في حديثه مع الجزيرة مباشر، أنه يستخدم سمعه لتحديد أي اهتزاز أو صوت غريب يصدر من المحرك، إضافة إلى اعتماده على حاسة اللمس للتعرف على الأدوات ومكونات المحرك.
التحدي والإصرار
فقد قريرة بصره في سن العشرين، لكنه رفض البقاء دون عمل، وأصر على تعلم مهنة الميكانيكا رغم صعوبتها، وقرر فتح ورشة لصيانة السيارات لتحقيق حلمه والعمل بشغف.
وهو يؤدي عمله بسهولة ويقبل عليه بشغف كما يقول: “لا أجد صعوبة في إصلاح السيارات، فقد أنعم الله عليّ بحاسة عالية تمكنني من التعرف على العيوب والأعطال. أعشق مهنتي منذ أن تعلمتها وأستطيع إصلاح أي عطل”.
وقد واجه قريرة صعوبات عديدة في بداية مشواره، لكنه تمكن من التغلب عليها وافتتح ورشة خاصة متنقلة. يقول: “بدأت العمل قبل 25 عامًا وأعرف مكان كل شيء في الورشة، مما يمكنني من العمل دون الحاجة لمساعدين”.
ويختتم قريرة حديثه بالتركيز على أهمية الإرادة والعزيمة لتحقيق الأهداف قائلًا: “الإنسان إذا لم يكن لديه إصرار وعزيمة وتوكل على الله، لن يحقق هدفه. تحتاج إلى الاستمرارية والثقة بالنفس لتحقيق أحلامك”.