“يا رب خذ من دمائنا حتى ترضى”.. هل يعد هذا القول من الصبر؟ داعية إسلامي يجيب (فيديو)
الشيخ نشأت أحمد: في غزة، تربّى أفضل جيل في عصرنا
في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يردد أهل غزة دائمًا “يا رب خذ من دمائنا حتى ترضى”. ويتساءل البعض هل يصح أن نقول كما يقول بعض أهلنا في غزة، وهل هذا يُعد من الصبر؟
“هذا عين الصبر”
وأجاب الداعية الإسلامي نشأت أحمد على هذا التساؤل عبر برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، فقال” هذا عين الصبر، وعين الرضا بقضاء الله، أن يكون همّه أن يرضى الله، فإذا كان أخذُ دمائنا هو الذي يرضيك فنحن نرضى بما يرضيك، فخذ من دمائنا حتى ترضى”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأورام تهدد بصر طفلة فلسطينية في غزة (فيديو)
التايمز: لماذا لا يبدو أن إسرائيل قادرة على قتل السنوار؟
أبو عبيدة يعلق على عملية “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد إسرائيل
وأضاف “هذا الكلام قاله الصحابة رضوان الله عليهم وفهموا هذا، وإخواننا في غزة فهموا المعاني جيدًا وتربّوا تربية عالية، والحقيقة أن فترة الحصار لقطاع غزة رُبِّي فيها أفضل جيل في عصرنا”، معقّبًا “الله يحفظهم ويسددهم ويثبتهم وينصرهم”.
موقف من غزوة الخندق
وأوضح الداعية الإسلامي أن “من سادة الصحابة الذين قالوا مثل هذا سعد بن معاذ رضي الله عنه، لمّا أصيب في غزوة الخندق وسالت دماؤه دعا الله ألا يميته حتى يقر عينه من بني قريظة وذلك حين نقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهود والمواثيق”.
واستطرد “فلما شفى الله صدره منهم وحكم فيهم بالقتل والسبي وأقر الله عينه، دعا الله عز وجل بعبارة عجيبة فقال: اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئًا، فأبقني لها، وإن كنت قطعت بينه وبينهم، فاقبضني إليك، فعندها انفجر جرحه ولقي ربه”.