وفاة الداعية محمد أحمد الراشد صاحب “المنطلق”
توفي صباح، اليوم الثلاثاء، في أحد مستشفيات كوالالمبور بماليزيا الداعية الإسلامي محمد أحمد الراشد عن عمر 86 عاما.
وعرف الراحل الراشد بأنه أحد كبار مفكري الحركة الإسلامية المعاصرة، وترك العديد من المؤلفات في الفكر والتربية والسياسة، وقد عانى السجن والاغتراب القسري.
ومحمد أحمد الراشد هو الاسم الحركي للمفكر العراقي الراحل عبد المنعم صالح العلي العزي، وكنيته أبو عمار.
وتركزت آخر كتابات الراشد على القضية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووصف المفكر العراقي الراحل معركة طوفان الأقصى بأنها “اندفاعية واعية ومدروسة تبتعد عن التهور والنزوات”.
رحم الله الشيخ محمد أحمد الراشد، الكاتب والمفكر العراقي، والذي وافته المنية بعيدا عن وطنه العراق، حيث عاش آخر سنواته في ماليزيا، وفي هذا الفيديو النادر، لحظة استقباله عام 2003 في جامع أبي حنيفة النعمان، حين وصل إلى بغداد، بعد هجرة طويلة، لكنه غادر العراق بعد محاولة لتصفيته. pic.twitter.com/H6fFnP3pvO
— د. عامر الكبيسي (@amer_alkubaisi) August 27, 2024
من هو محمد أحمد الراشد؟
- ولد الراشد بحي الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد في يوليو/تموز 1938، وهو من عشيرة بني عز.
- درس في كلية الحقوق بجامعة بغداد التي تخرج فيها عام 1962، وعمل محاميًا، ثم صحفيًّا، ثم تفرغ للكتابة في العمل الدعوي.
- درس على يد الكثير من علماء بغداد، ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ محمد القزلجي.
- انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، في مايو/أيار 1953، وكان يستمع إلى خطب كبار الإخوان كالشيخ محمد محمود الصواف، وإلى قصائد الشاعر وليد الأعظمي.
- مع مطلع عام 1971، اضطر الراشد إلى الاختفاء داخل العراق بسبب الظروف الأمنية، ومع مطلع عام 1972، هاجر إلى الكويت.
- عمل في الكويت محررًا في مجلة المجتمع التي تصدرها جمعية الإصلاح، وكتب فيها سلسلة مقالات بعنوان “إحياء فقه الدعوة”.
- انتقل إلى الإمارات، ثم ماليزيا وإندونيسيا والسودان فسويسرا، وتوّج نشاطاته السياسية والدعوية الممتدة على مدى نصف قرن تقريبًا بتأسيس مجلس شورى أهل السنة والجماعة في العراق.
- من أبرز مؤلفاته، سلسلة علوم الدعوة: “المنطلق والعوائق والرقائق، وصناعة الحياة، والمسار، ورسائل العين، ومنهجية التربية الدعوية”.
توفي اليوم صاحب المنطلق والعوائق والرقائق وصناعة الحياة و آفاق الجمال والمسار وغيرها من الكتب الدعوية التي اثرت ساحة الحركات الإسلامية المعاصرة.
توفي الشيخ محمد أحمد الراشد (عبدالمنعم العزي) عن عمر ناهز 86 قضاها في العلم والدعوة والهجرة .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدم… pic.twitter.com/XKYAglVYRZ— د. إبراهيم آل حرم (@IbrahimAlharam) August 27, 2024
تفاعل واسع
وأثار نبأ وفاة الراشد تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث نعته شخصيات ومؤسسات وأحزاب في العالم الإسلامي.
وفي تدوينة له على حسابه في منصة إكس، نعى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، المفكر الإسلامي الراشد، واصفًا إياه بأنه أحد “صناع الحياة”، وأنه ترك خلفه “خزينة معرفية وإرثًا فكريًّا رفيع المستوى”.
بكل حزن وأسى، وتسليم بقضاء الله وقدره، أودع صديقي الغالي وشقيق الروح، ونزيل القلب، فقيه الدعوة، وأديب الدعاة، المفكر، وأحد صناع الحياة، عبد المنعم صالح العلي العزي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه خزينة معرفية وإرثًا فكريًا رفيع المستوى.
وُلد رحمه الله تعالى في بغداد في 8 يوليو… pic.twitter.com/GKlGjpT1sh— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) August 27, 2024
ورحل فارس الدعوة، رحل من شرح المنطلق، وحذر من العوائق،ورسم المسار، وأرشد الأمة كيف تصنع الحياة،
رحل إلى ربه وبقيت في القلوب رقائقه.
رحم الله المجاهد الكبير محمد احمد الراشد الذي سيظل علامة فارقة في تاريخ الأمة
وأخلف على الأمة خيراً في مصابها. pic.twitter.com/JQzojF7ABA— ا.د. جمال عبد الستار (@GamalAbdulsatar) August 27, 2024