“رسّام المخيم” يضع البسمة على وجوه أطفال غزة بشخصيات كرتونية (فيديو)

رسم الفرحة

مستخدمًا ألوانًا بسيطة وفرشاة حصل عليها من أحد أصدقائه، يعيد محمد أحمد، الرسام الفلسطيني النازح من شمال قطاع غزة إلى وسطه، رسم البسمة على وجوه الأطفال النازحين بمخيمات الإيواء بمنطقة المواصي غربي القطاع.

يجوب محمد أحمد مخيمات النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة دير البلح، ليواصل المهنة التي عمل فيها سنوات طويلة، المتمثلة برسم شخصيات كرتونية وأشكال مختلفة على وجوه الأطفال النازحين.

وقال أحمد، للجزيرة مباشر، إنه “عقب تدمير منزله بالكامل في مدينة غزة وفقدانه لجميع معدات الرسم، اضطر للنزوح لوسط القطاع”، مشيرًا إلى أنه بالرغم من الصعوبات التي واجهها فإنه قرر إطلاق مبادرته التي تهدف بشكل أساسي إلى إدخال الفرحة إلى قلوب النازحين من الأطفال.

نازح يعيد البسمة على وجوه أطفال غزة بالرسوم الكارتونية
نازح يعيد البسمة على وجوه أطفال غزة بالرسوم الكارتونية (الجزيرة مباشر)

“رسام المخيم”

وأوضح أنه يجوب مخيمات النازحين بمنطقة المواصي، ويوجد كل يوم في مخيم مختلف حتى أصبح يطلق عليه اسم رسام المخيم، وقال “أمشي لمسافات طويلة وأستعين ببعض أدوات الرسم كالألوان وفرشاة الرسم، إضافة إلى كرسي وطاولة صغيرة أضع عليها المعدات”.

وأشار إلى أنه يجد صعوبة في الحصول على الألوان، وأنه يقوم بدمج بعضها للحصول على لون معين، كما أنه يحاول أن يبحث عن الأماكن الأقل خطرًا لتنفيذ مبادرته، بالرغم من عدم وجود أي مكان آمن في غزة.

وبيّن أنه يعمل على التفريغ النفسي للأطفال من خلال الرسم على وجوهم، وأنه يشعر بسعادة كبيرة بسبب الفرحة التي يشاهدها على وجوه الأطفال بعد رسم شخصياتهم المفضلة، مشيرا إلى أن خيارات الأطفال تتنوع بين علم فلسطين والشخصيات الكرتونية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان