نيزك أم كويكب.. ما حقيقة ظهور صخرة فضائية مضيئة في سماء دول عربية؟ (شاهد)

هذا ما كشفته وحدة التحقق بشكبة “الجزيرة”

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات نُشرت على أنها لنيزك اخترق الغلاف الجوي فوق سماء سوريا ولبنان، وظهوره كذلك في سماء العراق وتركيا.

وتداول الناشطون صورًا ومقاطع فيديو توثق اللحظة النادرة لكرة النار الملتهبة وهي تُسقط مرسلة وميضًا قويًا، فما حقيقة تلك اللقطات التي انتشرت على نطاق واسع عبر المنصات؟

وبالتحقق من 4 مقاطع تم تداولها على وسائل التواصل على أنها للحدث النادر في المنطقة، تبيّن أن الفيديو الأول والثاني يعودان إلى نيزك سقط في الفلبين منذ أيام في الرابع من سبتمبر/أيلول الحالي، أما الثالث فالتقط في إسبانيا منذ أكثر من 3 أشهر، والرابع التقط العام الماضي في فرنسا.

الفيديو الأول

التقطه شخص يُدعى “آلان ماديلار” في منطقة غونزاغا في مقاطعة كاجايان في الفلبين.

الفيديو الثاني

التقطه شخص يُدعى “كارين بيا” في منطقة سانتا أنتا في المقاطعة نفسها.

الفيديو الثالث

التقطه علماء من المجلس الوطني الإسباني للبحوث لنيرك يدعى “SPMN180524F” أضاء سماء مدريد في إسبانيا في 18 مايو/أيار الماضي.

الفيديو الرابع

تم التقاطه في فرنسا العام الماضي، وتحديدًا في 14 فبراير/شباط، لكويكب يدعى “2023 CX1” دخل المجال الجوي للأرض بعد ساعات من رصده من قبل وكالة الفضاء الأوروبية، وتحول إلى كرة نارية رصدت في جميع أنحاء أوروبا.

وجاء تداول الفيديوهات والصور بعد انتشار أخبار عن رصد جسم مضيء مجهول في المنطقة، لكن أيًّا من الهيئات الرسمية المحلية أو العالمية المهتمة برصد الظواهر الفلكية لم تعلن أي معلومات عن الحدث، ولم تعلّق عليه باستثناء الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزلي في العراق.

وأوضحت الهيئة العراقية في بيان مرفق بصورة ملتقطة من فيديو -تأكّدت وحدة تحقق “الجزيرة” من أنه قديم- أن الضوء الذي شوهد في سوريا وتركيا والعراق واعتقاد البعض بأنه برق زلزالي”ناتج عن احتراق نيزك في الغلاف الجوي”.

ولفت البيان إلى أن “أي زلزال لن يحدث بسبب احتراق النيزك، حيث إنه لا علاقة بين الزلازل واحتراق النيازك، وأكد أن “لا شيء يدعو للقلق”.

كويكب صغير يصطدم بالغلاف الجوي للأرض

وقبل أيام، قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن كويكبًا صغيرًا اصدم بالغلاف الجوي لكوكب الأرض دون أن يتسبب في أي ضرر.

ورصد علماء فلك الكويكب -الذي يبلغ عرضه حوالي متر واحد- في أريزونا، يوم الأربعاء، وقالوا إنه تحطم فوق ساحل الفلبين بعد ساعات من اكتشافه.

الكويكب (الصخرة الفضائية)، الذي أُطلق عليها اسم آر دابليو 12024، هو التاسع الذي يتم رصده قبل تحطمه. وتتجه كويكبات بهذا الحجم نحو الأرض كل أسبوعين تقريبًا دون أن تشكل أي خطر.

واكتُشف الكويكب من خلال ماسح السماء “كاتالينا”، الذي تديره جامعة أريزونا وتموله ناسا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان