تعرف على أشهر الأطعمة الرمضانية في العالم

يجتمع ملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم حول موائد الإفطار خلال شهر رمضان، ويعد هذا التجمع تقليدًا سنويًّا يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية.
ورغم التشابه الكبير في العادات والتقاليد الرمضانية بين الدول الإسلامية، فإن هناك اختلافات طفيفة تبرز في تفاصيل الأطعمة والمأكولات التي تزين موائد الإفطار، إذ تتميز كل دولة بأطباقها التقليدية التي تعكس ثقافتها وتراثها.
مصر
يتميز المطبخ المصري بتنوع أطباقه الشهية التي تحضر خلال شهر رمضان، وهناك أكلات ارتبطت بالمائدة الرمضانية منذ سنوات طويلة، مثل البط، والرقاق، والمحشي، والكشك، والملوخية بالأرانب.
وتعد هذه الأطباق من المأكولات التقليدية التي يفضلها المصريون خلال الشهر الفضيل، حيث تجمع بين النكهات الغنية والمكونات المغذية التي تعزز الشعور بالشبع بعد يوم من الصيام.

ليبيا
في ليبيا، يعد “البازين” الطبق الرئيسي على مائدة الإفطار، وخاصة في الأيام الأولى من رمضان. ويتميز هذا الطبق بقوامه الفريد، حيث يصنع من عجينة دقيق الشعير ويقدم مع صلصة الطماطم ومرق لحم الغنم.
كما تحظى “المبكبكة” بشعبية واسعة، وهي طبق مصنوع من المعكرونة المطهوة مع اللحم أو الدجاج، ويعتبر من الأكلات السهلة التحضير والمغذية.
تونس
تشتهر تونس خلال رمضان بطبق “البريك”، الذي يعد أحد الأطباق الأساسية على موائد الإفطار. ويتميز هذا الطبق بأصوله التركية، وهو يشبه الجلاش لكنه يُحشى بالبقدونس والتونة، ثم يُقلى بالزيت حتى يصبح ذهبي اللون ومقرمشًا.

الجزائر
يعتبر حساء الشعير (الدشيشة) من الأطباق الرمضانية الرئيسية في الجزائر، وهو حساء غني بالنكهات والتوابل مثل الكركم والزنجبيل والفلفل الحلو.
كما أن “الشخشوخة” تعد من الأطباق التقليدية التي تشتهر بها مدن الشرق الجزائري، وهي وجبة مكونة من البيض المسلوق المطهو في صلصة الطماطم والفلفل الحار والبصل، وتتميز بمذاقها القوي والغني بالتوابل.
المغرب
من أشهر الأطباق الرمضانية في المغرب “الحريرة”، وهي حساء من الحمص والعدس والخضراوات الطازجة، يطهى في صلصة الطماطم مع إضافة التوابل المغربية المميزة مثل الزعفران والزنجبيل.
كما تعد حلوى “الشباكية” من الحلويات الرمضانية الأساسية، حيث يتم تحضيرها بعناية وتُقدم على معظم الموائد خلال الشهر الكريم.
سوريا
تحتل “الكبة” مكانة بارزة على المائدة الرمضانية في سوريا، حيث تقدم بطرق متعددة مثل المشوية أو المقلية. كما تزخر الموائد السورية بأطباق المقبلات الشهيرة مثل التبولة والفتوش، التي تقدم إلى جانب الخبز المحمص وزيت الزيتون، مما يجعل وجبة الإفطار متكاملة وغنية بالنكهات المتنوعة.

فلسطين
يتميز المطبخ الفلسطيني بأطباقه التقليدية التي تعتمد على زيت الزيتون مكونا أساسيا. ومن بين أشهر الأطباق الرمضانية في فلسطين “المقلوبة”، التي كانت تُعرف قديمًا باسم “طبق الباذنجان” نظرًا إلى اعتمادها على الباذنجان في مكوناتها الرئيسية.
ويقال إن هذا الطبق قُدم لصلاح الدين الأيوبي عند دخوله القدس؛ مما يعكس أهميته التاريخية في المطبخ الفلسطيني.
الأردن
يعد “المنسف” الطبق الأشهر في الأردن، خاصة خلال شهر رمضان. ويتم تحضير هذا الطبق من لحم الضأن والأرز واللبن والمكسرات، ويعتبر رمزًا للضيافة الأردنية، حيث يقدم في الولائم والمناسبات الخاصة.
لبنان
يتميز المطبخ اللبناني بتنوع أطباقه، حيث تشتهر موائد الإفطار بأصناف لا حصر لها من المقبلات اللذيذة، مثل التبولة، والمناقيش، والكبة، واللحم بالعجين، وورق العنب.
وتجمع هذه الأطباق بين المكونات الطازجة والنكهات القوية؛ مما يجعل المائدة اللبنانية من أكثر الموائد تنوعًا وغنى بالنكهات.

قطر
يعتبر الثريد من الأطباق الرمضانية الرئيسية في قطر، وهو مزيج من الخبز واللحم المطهو في المرق مع الخضراوات. ويتميز هذا الطبق بمذاقه الغني وقيمته الغذائية العالية؛ مما يجعله خيارًا شائعًا على موائد الإفطار.
السعودية
تعد “الكبسة” الطبق الأكثر شهرة على المائدة السعودية خلال رمضان، ويتم تحضيرها بالأرز ولحم الضأن أو الدجاج المتبل، وتُزين بالمكسرات مثل الزبيب والصنوبر؛ مما يجعلها وجبة متكاملة ومشبعة.
الإمارات
يعد “الهريس” من أشهر الأطباق الرمضانية في الإمارات، وهو طبق تقليدي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. ويتكون من القمح المطبوخ مع اللحم أو الدجاج، ويتميز بقوامه الناعم وطعمه اللذيذ؛ مما يجعله من الأطعمة المفضلة خلال الشهر الفضيل.
تركيا
يعد خبز “البيدا” من أكثر الأطعمة ارتباطًا بشهر رمضان في تركيا، حيث ينتظر الناس في طوابير طويلة أمام الأفران لشرائه قبل موعد الإفطار. ويتميز هذا الخبز بقشرته المقرمشة وقوامه الطري، ويقدم غالبًا مع أطباق متنوعة من اللحوم والمقبلات.

سريلانكا وباكستان
تعتبر “السمبوسة” من الأطعمة الرمضانية الأساسية في سريلانكا وباكستان، وتُحشى بالخضراوات أو اللحم أو الجبن، ثم تُقلى حتى تصبح ذهبية اللون. وتعد هذه الأكلة من المقبلات المفضلة في وجبة الإفطار، نظرًا إلى مذاقها اللذيذ وسهولة تحضيرها.
الفلبين
تشتهر مائدة الإفطار في الفلبين بأطباق الكاري واللحوم المطهوة بالتوابل، التي تعكس التأثيرات الثقافية المتنوعة في المطبخ الفلبيني، مما يجعل وجبات الإفطار تجربة فريدة تجمع بين النكهات الآسيوية والعربية.