الشيخ الددو يقارن ثبات أهل غزة بصحابي أُحد ويتحدث عن مقاوم استشهد ساجدا (فيديو)

في حلقة جديدة من برنامج (أيام الله) على قناة الجزيرة مباشر، تحدث الشيخ محمد الحسن ولد الددو عن مشاهد المقاومة في غزة، مشبها ثبات المقاتلين هناك بثبات الصحابي الجليل أنس بن النضر يوم غزوة أُحد.
مقاوم من غزة
جاء حديث العلامة الددو تعليقا على مقطع مصور لمقاوم من غزة، كان إمام مسجد، قاتل بشجاعة حتى أصيب وسجد لله ففاضت روحه بعد إصابته.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4مراتب الفوز واليقين.. دروس من غزة مع الدكتور جميل مطاوع (فيديو)
- list 2 of 4تشييع مهيب للدكتور زغلول النجار في عمّان بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة (فيديو)
- list 3 of 4عمر عبد الكافي: زغلول النجار كان إسلاما يمشي على الأرض (فيديو)
- list 4 of 4وفاة الدكتور زغلول النجار رائد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
وقال الشيخ الددو “لا شك أن هذه المشاهد التي أبصرناها إنما هي تثبيت من عند الله للأمة، وليست رسالة لأهل غزة وحدهم، فهؤلاء القوم قوم مثلنا، ولكن الله جعلهم آية لتثبيت الأمة وإزالة الوهن عنها أمام أعدائها”.
شجاعة نادرة
وأضاف أن أهل غزة رغم الحصار والقصف والتجويع يقاتلون بشجاعة نادرة، ويستقبلون الدبابات بصدور عارية، وتسمع الذي يريد الرمي وهو يقرأ مستشهدا بقول الله تعالى: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾ [الأنفال: 17]، مؤكدا أن ارتباطهم بالقرآن والتوكل على الله هو سر قوتهم وثباتهم.
وتابع الشيخ الددو أن الثبات الذي أظهره المقاومون والمفاوضون في غزة لا يمكن أن يصدر إلا بتوفيق إلهي، إذ يقفون بشجاعة نادرة رغم فقدان الأهل وتحت ضغط الحصار والحرب المستمرة، ويرفضون الاستسلام حفاظا على حقوق شعبهم.
هل صدق أهل غـ ـزة مع الله كما فعل الصحابة؟ الشيخ الددو يجيب#الجزيرة_مباشر #أيام_الله pic.twitter.com/8HCPtw9MA9
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 18, 2025
عن أنس -رضي الله عنه- قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال: “يا رسول الله غبتُ عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرينَّ الله ما أصنع”، فلما كان يوم أحد، وانكشف المسلمون، قال: “اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء – يعني أصحابه – وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء – يعني المشركين – ثم تقدم”، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: “يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد”، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قُتل، وقد مثّل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه.
قال أنس: “كنا نُرَى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: 23].