دعاء دخول السوق كما ورد عن النبي محمد ﷺ وفضله في مضاعفة الأجر والبركة في البيع والشراء

من قال هذا الدعاء عند دخول السوق كتب الله له ألف ألف حسنة (الأناضول)

ورد عن النبي محمد ﷺ أدعية وأذكار تحيط المسلم في معاملاته اليومية، ومنها دعاء دخول السوق فقد بشّر الرسول ﷺ من قال هذا الدعاء عند دخوله السوق بمغفرة عظيمة وأجر مضاعف.

ما هو دعاء دخول السوق الوارد عن النبي محمد ﷺ؟

ورد عن النبي محمد ﷺ دعاء دخول السوق فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: “مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقالَ: لا إِلهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي ويُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وهُو على كُلّ شَيْءٍ قديرٌ؛ كَتبَ اللهُ لَهُ ألْفَ ألْفِ حسنةٍ، وَمَحَا عنهُ ألْفَ ألْفِ سيئةٍ، وَرَفَعَ لَهُ ألْفَ ألْفِ دَرَجَة”. رواه الحاكم أبو عبد الله في “المستدرك على الصحيحين” من طرق كثيرة، وزاد فيه في بعض طرقه: “وَبَنى لَهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

قال الراوي: فقدمت خراسان، فأتيت قتيبة بن مسلم، فقلت: أتيتكَ بهديةٍ، فحدّثته بالحديث، فكان قُتيبةُ بن مسلمٍ يركبُ في موكبهِ حتى يأتيَ السوقَ، فيقولُها، ثم ينصرف.

وعن بُريدة، قال: كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل السوق قال: “باسْمِ اللَّهِ؛ اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ خَيْرَ هَذِهِ السوقِ وَخَيْرَ ما فِيها، وأعوذُ بِكَ مِنْ شَرّها وَشَرّ ما فِيهَا؛ اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ أنْ أُصيب فِيها يَمِيناً فاجِرَةً أوْ صَفْقَةً خاسرةً”، رواه الحاكم.

هل هناك فضل خاص لذكر دعاء دخول السوق؟

ورد في الحديث أن من قال هذا الدعاء عند دخول السوق كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة.

هل يُستحب تكرار دعاء دخول السوق عند كل دخول أم يكفي مرة واحدة يوميا؟

يستحب أن يقال الدعاء في كل مرة يدخل فيها السوق، لأن الذكر مرتبط بفعل الدخول لا بعدد الأيام لأن الحديث جاء مطلقا: “من دخل السوق فقال…”، فكل دخول يُسن فيه الذكر.

هل يصح دعاء دخول السوق في الأسواق الإلكترونية (المتاجر عبر الإنترنت)؟

ذهب بعض العلماء المعاصرين إلى أنه يُرجى الأجر لمن قال الذكر عند الدخول على مواقع الشراء الإلكترونية إذا نوى بذلك دخول السوق، لأن العبرة بمقصد التجمع للشراء والبيع، وليس المكان فقط قال العلماء: “العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب”.

ذهب بعض العلماء إلى رجاء الأجر عند الدخول على مواقع الشراء الإلكترونية (غيتي)

هل توجد أذكار أو أدعية خاصة بالبيع والشراء لزيادة البركة؟

لم يرد عن النبي ﷺ ذكرٌ معين عند البيع أو الشراء لزيادة البركة، لكن يُستحب الاستفتاح بذكر الله، والدعاء بالبركة فعن النبي ﷺ: “الْبَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِما”، (متفق عليه).

ما هو الذكر أو الدعاء الذي يُقال عند الشراء أو التعاقد؟

ليس هناك دعاء مخصوص أو آية قرآنية يدعى بها بهذا الخصوص، ولكن وردت عن النبي ﷺ أدعية عامة جامعة ينبغي للمسلم أن يدعو بها دائما بنية الحصول على ما يريد من خيري الدنيا والآخرة.

ومن هذه الأدعية “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين” رواه الحاكم وغيره، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

ومما ييسر الأمور ويعين على تسهيلها تقوى الله تعالى وكثرة دعائه فقد قال الله تعالى {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}، (سورة الطلاق: من الآية 4).

لا تعارض بين دعاء دخول السوق والاستخارة (غيتي – أرشيفية)

هل يجوز قول دعاء دخول السوق بصوت مرتفع أم يكتفى به سرا؟

الأفضل ذكره سرا بين العبد وربه، إلا إذا أراد التعليم فلا بأس بذلك أحياناً، بشرط عدم إيذاء الآخرين أو التشويش. قال الله تعالى: {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين}، (سورة الأعراف الآية 205).

هل يتعارض دعاء دخول السوق مع دعاء الاستخارة عند القيام بعملية شراء؟

لا تعارض بين دعاء دخول السوق والاستخارة، بل يُشرع الجمع بينهما، فيقال دعاء السوق عند الدخول، ودعاء الاستخارة إذا تردد في شراء سلعة أو عقد معين.

ففي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول: “إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقدرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أعلمُ، وأنْتَ علامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هَذَا الأمْرَ خيرٌ لي فِي ديني ومعاشي وعاقبة أمْرِي -أو قال: عاجلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لي، ثُم بارِكْ لي فِيهِ، وَإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هَذَا الأمْرَ شَرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: عاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فاصْرِفْهُ عني واصرفني عنه، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ”، قال: ويُسمِّي حاجَتَهُ.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان