طريقة لتحسين فاعلية علاج سرطان الثدي للنساء الأصغر سنا

توصل فريق من الباحثين إلى أسلوب طبي جديد قد يحسن فاعلية دواء “تاموكسيفين” المستخدم على نطاق واسع لعلاج سرطان الثدي، خصوصا لدى النساء الأصغر سنا اللاتي لا يستجبن جيدا للعلاج التقليدي بهذا الدواء.
ويعمل تاموكسيفين عن طريق منع هرمون الإستروجين من الارتباط بالبروتينات الموجودة على أسطح الخلايا السرطانية، مما يحد من نمو الورم وانتشاره.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“هارا هاتشي بو”.. عادة يابانية بسيطة تساعدك على التحكم في وزنك
- list 2 of 4“علاج طبيعي” لطول العمر.. ما هو أفضل توقيت لشرب القهوة؟
- list 3 of 4بعد عام من فقدان ابنه.. مطرب مصري يدخل في غيبوبة إثر حادث مروع
- list 4 of 4أسباب انسداد الأنف ومشاكل النوم والتركيز
غير أن فعالية الدواء تعتمد على تحوله داخل الجسم إلى مركب نشط يسمى (زد-إندوكسيفين) عبر إنزيم يعرف باسم (سي.واي.بي2دي6)، وهو إنزيم يكون منخفض النشاط لدى نحو ثلث المريضات، الأمر الذي يضعف تأثير العلاج.
وبينما يمكن للنساء بعد سن اليأس اللجوء إلى بدائل علاجية تعرف بـ”مثبطات الأروماتاز”، فإن هذه الأدوية لا تمثل خيارا مناسبا للمريضات الأصغر سنا، ما يجعل مشكلة ضعف الاستجابة لتاموكسيفين قائمة منذ سنوات.
وأوضحت نتائج دراسة ألمانية نشرت في مجلة “كلينيكال كانسر ريسيرتش” لأبحاث الأورام السريرية، أن إعطاء (زد-إندوكسيفين) كمكمل دوائي إلى جانب تاموكسيفين يمكن أن يعوض النقص في عملية التحول داخل الجسم ويجعل العلاج أكثر فاعلية.
وشملت الدراسة 235 مريضة في المراحل المبكرة من سرطان الثدي، تلقت مجموعة منهن تاموكسيفين وحده، فيما تلقت مجموعة أخرى مزيجا من تاموكسيفين و(زد-إندوكسيفين)، وذلك بحسب كفاءة التحول الدوائي في أجسامهن.
وأظهرت النتائج أن تركيزات الدواء في الدم لدى المريضات اللاتي تلقين العلاج المركب كانت مماثلة لتلك التي حققها تاموكسيفين وحده لدى المريضات ذوات التحول الطبيعي، فيما لم تسجل فروق كبيرة في الأعراض الجانبية، إذ وصفت بأنها خفيفة ومتشابهة بين المجموعتين.
وقال قائد فريق البحث ماتياس شواب، من معهد مارجريت فيشر-بوش لعلم الأدوية السريرية في شتوتجارت، إن “هذا النهج يمثل أول حل فعال لمشكلة طويلة الأمد تتعلق بضعف استجابة نسبة كبيرة من المريضات لعقار تاموكسيفين”، مؤكدا أن النتائج تفتح الباب أمام تطوير بروتوكولات علاجية جديدة أكثر دقة وفعالية.