“قطط السماء” تعود بعد 13 قرنا.. مذنب “ليمون” يقترب من الأرض ويغازل الليل بلونه الساحر (شاهد)

يُرى بالعين المجردة

صورة نادرة للمذنب "ليمون" التقطها أحد علماء الفلك
صورة نادرة للمذنب "ليمون" التقطها أحد علماء الفلك (غيتي)

يقترب مذنب يتميز بلونه الساحر، ويطلق عليه العلماء اسم “ليمون” (Lemmon)، من الأرض خلال أسابيع قليلة، ما قد يجعله مرئيا بالعين المجردة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وذكر موقع “سبيس” العلمي أنه من المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة له من الأرض في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث سيمر على مسافة تزيد قليلا عن 89 مليون كيلومتر من كوكبنا، قبل أن يتجه إلى أقرب نقطة له من الشمس في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

واكتشف علماء الفلك المذنب، واسمه العلمي هو “أيه-6 سي-2025” (C/2025 A6) في 3 يناير/كانون الثاني الماضي باستخدام تلسكوب عملاق في مرصد جبل ليمون في ولاية أريزونا الأمريكية.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

ويقول العلماء أنه ربما يتمكن المتابعون من رؤية المذنب بالعين المجردة إذا زادت درجة سطوعه، لكن إذا لم يحدث ذلك فلا بد من تليسكوب صغير أو كاميرات خاصة لرؤية المذنب.

“المذنبات مثل القطط”

وتشتهر المذنبات بعدم القدرة على التنبؤ بسلوكها، حيث يصفها علماء الفلك بأنها “تشبه القطط”، خاصة مع ذيلها الطويل الذي يميز مشهدها في السماء.

ويقوم مصورو الفلك باستخدام كاميرات متخصصة متصلة بتلسكوبات قوية تمكنهم من التقاط صور مذهلة للنواة الساطعة للمذنب وذيله الملون الذي يمتد بشكل ساحر في السماء.

عودة بعد 13 قرنا

وبحسب أحدث حسابات علماء الفلك، وفق تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، فإن المذنب “ليمون” يكمل دورته حول الشمس كل 1351 سنة تقريبا، أي نحو 13 قرنا.

وفي 16 أبريل/نيسان الماضي، مرّ المذنب على مسافة 348 مليون كيلومتر من كوكب المشترى. ويقول علماء الفلك إن مجال جاذبية كوكب المشترى العملاق ساهم في استنزاف جزء من طاقة مدار المذنب “ليمون”، وبالتالي سيُقصّر فترة مداره بحوالي 200 عام.

ما هي المذنبات؟ ومن أين تأتي؟

يذكر أن المذنبات هي كتلٌ قديمة من الجليد والصخور، من بقايا نشأة النظام الشمسي، وبالتالي تفيد دراستها في معرفة أسرار المجموعة الشمسية وطريقة تكوينها.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن كاري هولت، عالمة الفلك في مرصد لاس كومبريس في كاليفورنيا، أن هذه المذنبات “دخلت في النظام الشمسي الداخلي منذ زمنٍ بعيدٍ جدا”، ربما بسبب اصطدامها بنجمٍ عابر أو بتيارات المد والجزر في مجرة ​​درب التبانة، التي تضم مجموعتنا الشمسية.

وأوضحت هولت أنه بسبب قلة تعرض هذه المذنبات للشمس، تحتوي على مواد لا تزال نقية كما كانت قبل أكثر من أربعة مليارات سنة.

المصدر: سبيس + نيويورك تايمز

إعلان