“كعلاقتنا بالحيوانات”.. خبير يكشف سبب معارضة مئات الشخصيات العالمية لـ”الذكاء الفائق” (فيديو)

أوضح مايكل كلاينمان، مسؤول السياسات الأمريكية في منظمة “فيوتشر أوف لايف إنستيتيوت”، في تصريحات للجزيرة مباشر أسباب الخطاب الذي وجهه أكثر من 850 شخصية عالمية للمطالبة بوقف تطوير ذكاء اصطناعي “فائق”، يستطيع تجاوز القدرات البشرية، نظرا للأخطار التي قد يُشكّلها على البشرية.
ووصف كلاينمان، وهو موظف سابق في شركة ميتا الأمريكية العملاقة، أن إنشاء هذا المشروع سيجعل علاقة التكنولوجيا بالبشرية كالعلاقة التي بين البشر والحيوانات.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4شاهد: استقبال حافل لولي العهد السعودي في البيت الأبيض
- list 2 of 4بودكاست “13”.. ما سر المطالبة بتجميد أبحاث الذكاء الاصطناعي الخارق؟ (فيديو)
- list 3 of 4من سيرفع كأس العرب 2025؟ بودكاست الذكاء الاصطناعي يجيب (شاهد)
- list 4 of 4الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف مستقبل الأخبار (فيديو)
وقال للجزيرة مباشر: “عندما أفكر في الذكاء الاصطناعي الفائق، أتخيل مراكز بيانات ضخمة تحوي أجهزة تعمل بقدرات تفوق حتى قدرات الحائزين على جائزة نوبل، بل إنها تفعل ذلك بمئات أو آلاف المرات أسرع من قدرة البشر على القيام بنفس المهام”.
وأضاف الخبير الأمريكي أن “الذكاء الاصطناعي الفائق” قد يهدد الاستقرار العالمي ومستقبل البشرية من نواحٍ عدة.
وتابع: “بعيدا عن الاضطرابات النفسية التي يسببها خصوصا عند الأطفال، فإننا قد نشهد اضطرابا اقتصاديا هائلا ناجما عن هذه الأنظمة التي تزداد قدراتها، فمثلا نشرت صحيفة وول ستريت جورنال خبرا مفاده أن عشرات الآلاف من الوظائف المكتبية ستُفقد بسبب تأثير الذكاء الاصطناعي”.

خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة
وعبر الخبير الأمريكي في مجال التكنولوجيا عن قلقه إزاء خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة، لا سيما في ظل إغفال المطورين أو الجهات الحكومية خطورتها، مشيرا إلى الحالة التي انتحر فيها مراهق في كاليفورنيا بعدما شجعه على ذلك تطبيق “تشات جي بي تي”.
وأكمل: “لدينا شركات تقول إننا لا نستطيع التحكم بما تقوله نماذجنا، وللأسف لا تستطيع الشركات التحكم في مخرجات هذه النماذج مهما كان حجم تطورها، وهذه المشكلة ستزداد حدة مع تضاعف قوة هذه التقنيات”.
وأكد أنه لا يعارض الذكاء الاصطناعي ككل، بل يرى أن تطويره يجب أن يكون لمساعدة الإنسان علميا وطبيا وليس في إطلاق نماذج غير مختبرة قد تسبب أضرارًا جسيمة دون أي رقابة حكومية.
وختم كلاينمان بالإشارة إلى استطلاعات الرأي التي أجرتها منظمة “فيوتشر أوف لايف إنستيتيوت” والتي بينت أن الشعب الأمريكي بكافة أطيافه لا يثق في قدرة الشركات على مراقبة نفسها، مشددا على أهمية مواكبة الحكومات والمؤسسات المعنية لمخاوف الجمهور.

دعوة لوقف تطوير الذكاء الاصطناعي الخارق
وكان أكثر من 850 شخصية عالمية قد وجهوا خطابا عبر منظمة “فيوتشر أوف لايف إنستيتيوت” والذي دعوا فيه إلى “وقف تطوير الذكاء الاصطناعي الخارق ما لم يكن هناك إجماع علمي على إمكانية بنائه بطريقة مضبوطة وآمنة، وحتى يحظى بدعم شعبي”.
ووقع على هذا الخطاب شخصيات بارزة من مجالات مختلفة، أبرزها الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024 جيفري هينتون، بالإضافة لمؤسس مجموعة “فيرجن” ريتشارد برانسون، وأحد مؤسسي شركة “أبل” هو ستيف وزنياك، ومئات العلماء الخبراء في الذكاء الاصطناعي.
وشارك في التوقيع على الخطاب شخصيات سياسية من بينها الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل، وستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي في عهد باراك أوباما، ومسؤولون دينيون منهم مستشار البابا والخبير في مجال الذكاء الاصطناعي في الفاتيكان باولو بينانتي.
وخلال سبتمبر/أيلول الماضي، توقع رئيس شركة “أوبن إيه آي” وعراب الذكاء الاصطناعي سام ألتمان، أنه يمكن الوصول إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي الفائق في غضون 5 سنوات.