109 أعوام في زجاجة.. رسالة من الحرب العالمية الأولى تظهر على ساحل أستراليا (شاهد)

بعد أكثر من قرن على إرسالها، تم العثور على رسالة من جندي أسترالي شارك في الحرب العالمية الأولى، ووضعها في زجاجة لتصل إلى ساحل “وارتون بينش” الذي يبعد 750 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة بيرث الأسترالية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي رسالته المكتوبة في 15 أغسطس/آب 1916، قال الجندي الأسترالي مالكولم ألكسندر نيفيل، مخاطبا والدته بلهجة مرحة “أقضي وقتا ممتعا، والطعام جيد باستثناء وجبة واحدة قمنا بدفنها في البحر”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4في رد فعل على إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا.. نتنياهو: لن تقوم دولة فلسطينية (فيديو)
- list 2 of 4صحفية أسترالية تروي للجزيرة مباشر كيف انتصرت على الإذاعة التي فصلتها بسبب غزة (فيديو)
- list 3 of 4موسم الهجرة إلى أرض المعادن النادرة
- list 4 of 4فضيحة قصر بكنغهام.. الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه ومنزله
وكان نيفيل، الذي قُتل أثناء معارك في فرنسا في إبريل/نيسان 1917 عن عمر يناهز 28 عاما، قد غادر مدينة أديلايد في أستراليا على متن سفينة لنقل الجنود قبل ثلاثة أيام من تاريخ الرسالة.
Messages in a bottle written by two Australian soldiers a few days into their voyage to the battlefields of France during World War I have been found more than a century later on Australia’s coast…
The Brown family found the Schweppes-brand bottle just above the waterline at… pic.twitter.com/rKdccxLCq3
— Archaeo – Histories (@archeohistories) October 30, 2025
“طلب بإيصال الرسالة لأمه”
ووصف نيفيل السفينة التي كان على متنها في رسالته لأمه قائلا إن “السفينة القديمة العزيزة “بالارت” تتأرجح، لكننا سعداء”. وقد تعرضت هذه السفينة لاحقا للقصف بطوربيد، وغرقت في إبريل 1917.
وكتب نيفيل هذه الرسالة بخط اليد بقلم رصاص على ورقة ملفوفة داخل زجاجة، وأغلقها بسدادة، وطلب من “الشخص الذي يجد هذه الزجاجة” أن يرسل محتوياتها إلى والدته في مسقط رأسه بمدينة “ويلكوات” الصغيرة في جنوب أستراليا.

رسالتان من جنديان
وبعد عشرات السنوات عثرت ديبرا براون وابنتها فيليسيتي على الزجاجة، وبها رسالتان، في كثبان وارتون بيتش، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية.
وكانت ديبرا تقوم بجمع القمامة على الشاطئ، حين وجدت الزجاجة بحالة جيدة، وقالت إنها ربما جرفتها العواصف، لكنها صمدت خلال كل هذه السنوات لأنها “كانت محفوظة بشكل جيد”، وفق وصفها.
Century-old messages in bottle penned by WWI soldiers washes up on remote Australian beach https://t.co/5xMLauIBa3 pic.twitter.com/Nrk5bq0DvP
— New York Post (@nypost) October 29, 2025
والرسالة الثانية من الجندي الأسترالي ويليام كيرك هارلي، لكنها كانت مبللة بالماء، ولم تكن بوضوح رسالة رفيقه نيفيل.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن هارلي نجا من الحرب، وعاد إلى أستراليا وتزوج وأنجب أطفالا.

الرسالة وصلت لأسرته
وذكرت صحيفة (الغارديان) أن ديبرا بارون بحثت عن نيفيل ووجدته على موقع النصب التذكاري للحرب الأسترالية، وبعدها تواصلت مع ابن أخيه الأكبر، هيربي نيفيل، لتخبره بأمر الرسالة.
وأضافت للغارديان “بعدها تواصل معي جميع أبناء عمومته وأخواته وجميع أفراد عائلته، وهم متحمسون جدًا لهذا الاكتشاف”.
ونقلت الصحيفة عن برايس أبراهام، أمين النصب التذكاري للحرب الأسترالية، إن نيفيل كان طوله 157 سم، وكان عازمًا على خدمة بلاده خلال الحرب العالمية الأولى.
وأوضح أنه “حاول التجنيد عدة مرات، ولم يُسمح له بذلك في البداية لقصر قامته ومشاكل في الرؤية، لكنه أصر على التجنيد”. وأُرسل نيفيل إلى فرنسا ضمن الكتيبة الأسترالية الثامنة والأربعين للمشاة في فبراير/شباط 1917.
وقال أبراهام “لم يمضِ مع الكتيبة سوى شهرين فقط، قبل أن يُقتل، للأسف، في اليوم الأول من معركة بوليكورت في الحادي عشر من إبريل 1917”.
وأضاف أنها “كانت معركة مروعة وفشلًا ذريعًا، وسقط ما يقرب من نصف كتيبته ضحايا خلالها”.
