دراسة تكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة أعمال الموظفين الخبراء

قال باحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية، إن الموظفين ذوي الخبرة والمنتجين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في أداء أعمالهم بصورة متكررة، يفقدون جودة عملهم في نهاية المطاف.
وبحسب الدراسة التي أجراها الباحثون في الجامعة ونشرتها مجلة الاقتصادات الفصلية التي تصدرها أكسفورد، فإنه في الوقت نفسه فإن الموظفين الأقل خبرة وقدرة على الإنتاج، يظهرون أكثر إنتاجية وأسرع في إنجاز المهام عند استخدام الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsما هو “ديب سيك” وكيف نجح في قلب موازين الذكاء الاصطناعي؟
ما هو الذكاء الاصطناعي.. فوائده ومخاطره وكيف يعمل؟
من “الجيل الأعظم” إلى “بيتا” ما سر تسمية الأجيال؟
وفي حين سجل بعض العمال زيادة في عدد المهام التي يؤدونها كل ساعة عند الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، سجل الموظفون الأكثر خبرة وكفاءة تراجعا في جودة أعمالهم عند الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
تأثيرات متباينة
واكتشف باحثو جامعة ستانفورد بعد دراسة شملت حوالي 5200 موظف خدمة عملاء في شركة مدرجة على قائمة فورتشن لأكبر 500 شركة أمريكية، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن تأثيرات استخدام تلك التقنيات في الإنتاجية “تتباين بشدة”.
وأشارت الدراسة إلى أن العملاء الغاضبين أو المحبطين، يكونون أقل ميلا إلى تقديم المزيد من الشكاوى أو السعي إلى التحدث إلى مستوى إداري أعلى عندما يتعاملون مع نظام للذكاء الاصطناعي بدلا من موظفي خدمة العملاء.
تقليص عدد العمال
ومن بين المخاوف الرئيسية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، احتمال استخدامه ليحل محل البشر في أداء الكثير من الوظائف، وليس فقط الوظائف التي تعتمد على الحاسب الآلي.
وفي الشهر الماضي قال فريق أبحاث في جامعة أوكسفورد، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” يمكن أن تقلص الحاجة إلى الأشخاص الذين يقومون بأعمال كتابية “متكررة”، لكنها ستؤدي في الوقت نفسه إلى ظهور وظائف جديدة لأصحاب المهارات “التكميلية” التي تكمل عمل الذكاء الاصطناعي.
وتقول ماريا ديل ريو شانونا من جامعة لندن كوليدج، إنه رغم المخاوف من فقدان وظائف كثيرة “تشير هذه الدراسة إلى واقع أكثر توازنا”.