أم درمان.. التكايا ملاذ النازحين لتأمين وجبات الإفطار للصائمين في رمضان (فيديو)

مع دخول شهر رمضان الكريم، يجد السودانيون في مدينة أم درمان أنفسهم في مواجهة أوضاع إنسانية صعبة، جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ونزحت ملايين الأسر داخليًّا أو اضطرت إلى الهجرة خارج البلاد، في حين لا يزال العديد من الأشخاص في الأحياء ومعسكرات الإيواء يعتمدون على المبادرات الخيرية لمواجهة نقص الدعم الحكومي والدولي.

وأطلق أحمد عباس، صاحب مبادرة “تكية صدقة جارية” في أم درمان الحارة 76، مشروعًا لمطبخ جماعي يعتمد على تبرعات الخيّرين وأبناء الحي المغتربين، ويغطي احتياجات أكثر من ثلاثة آلاف شخص من وجبة الإفطار الرمضاني.

وقال أحمد للجزيرة مباشر “في التكية، نقوم بتوفير كميات كبيرة من المواد الضرورية مثل العدس، و40 شوال فول، و15 شوال فحم، و12 شوال بصل. لدينا أيضًا كمية كافية من الزيت والصلصة”.

وفي سياق متصل، قال الصادق أحمد -صاحب تكية “الثورة” في الحارة العاشرة بأم درمان- للجزيرة مباشر “عدد المستفيدين من التكية تجاوز 1800 شخص، ونحن سنستمر في تقديم وجبة الإفطار الرمضانية رغم نقص الاحتياجات الضرورية”، داعيًا الخيّرين إلى تقديم مزيد من المساعدة.

وأفادت جيهان شوقي، الوافدة من حي أمبدة في مدينة أم درمان إلى الحارة 76، باعتمادها الكلي على تكية “صدقة جارية” لتوفير وجبات غذائية في رمضان، قائلة “نحن نعتمد بالكامل على تكية صدقة جارية لتلبية احتياجاتنا من الطعام خلال شهر رمضان“.

كما أكدت “التايه السيد” أن اعتمادهم على التكية بعد رحمة الله، لافتة إلى أن زوجها مريض بالسكري، وأن المبادرة توفر له الدواء بسبب غياب المساعدات الإنسانية، مضيفة “لا نملك شيئًا سوى رحمة الله، واعتمادنا من بعد الله تعالى على تكية صدقة جارية خلال شهر رمضان”.

أما عيسى الهادي، الذي فقد عمله بسبب الحرب، فأكد الدور المهم لتكية الحارة العاشرة في توفير احتياجاتهم الغذائية، قائلًا “أنا الآن بلا عمل بعد أن فقدت مصدر دخلي بسبب الحرب، وأصبحنا نعتمد على التكايا في توفير احتياجاتنا من الغذاء”.

بدوره، أشار مصطفى علي -أحد الوافدين إلى الحارة العاشرة- إلى حاجتهم لدعم مادي لتأمين المواد الغذائية للمبادرة خلال الشهر الفضيل، قائلًا “نناشد الخيّرين مد يد العون والمساهمة في توفير المواد الغذائية، لتتمكن تكية الحارة العاشرة من القيام بدورها خلال الشهر المبارك”.