أُبطل الأذان بالحرم.. كيف أثرت الحملات الصليبية في المسجد الأقصى المبارك؟ (فيديو)
تحولّت قبة الصخرة إلى كنيسة، والجامع القبلي إلى مكاتب لفرسان المعبد

قال الدكتور عبد الله معروف أستاذ دراسات بيت المقدس إن الأذان لم يُرفع في المسجد الأقصى على مدى 90 سنة خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس.
وأشار معروف خلال برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، إلى أنه في الحملة الصليبية الأولى عام 1099 للميلاد (492هـ) اقتحم الصليبيون الفرنجة المسجد الأقصى المبارك وأبيد المسلمون فيه إبادة شبه تامة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعباس يشتم المقاومة الفلسطينية وحماس ترد (فيديو)
فرنسا وألمانيا وبريطانيا تطالب إسرائيل بوقف حصار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية فورا
أسير إسرائيلي لدى كتائب القسام يستنجد بترامب للإفراج عنه (فيديو)
مذبحة استمرت أسبوعا كاملا
وأضاف “ارتكبت في المسلمين مذبحة استمرت أسبوعًا كاملًا نتج عنها تفريغ المدينة بالكامل من السكان المسلمين، والمسجد الأقصى المبارك لأول مرة غاب عنه الأذان منذ أن دخله عمر بن الخطاب رضي الله عنه”.
وتابع “خلال نحو 90 سنة هجرية تقريبًا أو 88 سنة ميلادية تحولّت قبة الصخرة إلى كنيسة، وتحوّل الجامع القبلي إلى مكاتب لفرسان المعبد، والمصلّى المرواني تحت الأرض وهو أكبر المصليات في المسجد الأقصى اليوم، تحوّل إلى إسطبل للخيول”.
واستطرد “تخيّل الأذان لم يُسمع طوال هذه الفترة في المسجد الأقصى، ومع ذلك عاد إليه الحق وعاد إليه الأذان مرة أخرى”.
كيف أثرت الحملات الصليبية على المسجد الأقصى المبارك؟ pic.twitter.com/IeDHJYoYTa
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 19, 2025
أسوأ ما مر بالمسجد الأقصى
وتعد فترة الاحتلال الصليبي (الفرنجي) لمدينة القدس من أسوأ وأقسى ما مرت به مدينة بيت المقدس عمومًا والمسجد الأقصى المبارك على الخصوص، منذ الفتح الإسلامي عام 16هـ/636م، إذ استمر تحت الاحتلال مدة 88 عامًا (1099–1187م).
وقد طاف المؤرخ الشهير جمال الدين بن واصل الحموي بـالقدس تحت الاحتلال الصليبي، بعد مرور 14 سنة على ذلك الاحتلال فرأى عجبًا، حيث يقول “ودخلت البيت المقدس، ورأيتُ الرهبان والقُسوس على الصخرة المقدسة، وعليها قناني الخمر برسْم (بغرض) القربان، ودخلت الجامع الأقصى، وفيه جرس معلق، وأُبطل بالحرم الشريف الأذان والإقامة، وأُعلن فيه بالكفر”.
وبقي هذا الحال المؤلم طوال الاحتلال الصليبي لمدينة بيت المقدس قرابة 90 سنة حتى عادت إلى المسجد الأقصى مكانته وطهارته بتحريره على يد السلطان صلاح الدين عام (583هـ/1187م).