تعز.. فرحة منقوصة بالعيد بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة (فيديو)

حالت الأوضاع الاقتصادية المتدنية بين سكان مدينة تعز اليمنية وبين تلبية متطلبات العيد، إذ يعيش الأهالي صعوبات جمّة في ظل أزمة طاحنة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما أثّر على عدم قدرتهم شراء مستلزمات العيد.
وقالت إحدى المواطنات: “هذا العام نحن غير قادرين على شراء احتياجات العيد، هناك فرق كبير بين العام الماضي وهذا العام، لا نستطيع شراء أي شيء بسبب انخفاض العملة اليمنية في مقابل العملات الأجنبية”.
“غير قادر على توفير لقمة العيش”
وانتقد شهاب أحمد الأوضاع الاقتصادية و”عجز بني وطنه على تلبية احتياجاتهم رغم أن بلاده غنية وبها إمكانات عالية”، وقال إنه لا يستطيع شراء احتياجات أطفاله، وإسعادهم في العيد، بسبب ارتفاع الأسعار إلى نحو 3 أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
وقال أحمد للجزيرة مباشر: “المواطن غير قادر على توفير لقمة العيش في حين أن المسؤولين ينعمون بالخيرات، ولكن لا أحد يهتم بالمواطن اليمني الفقير”.
وتطرق الموظف المتقاعد ناصر عبد الواحد إلى تردي الأوضاع الاقتصادية بمدينة تعز، قائلًا: “انخفاض العملة تسبب بأزمة كبيرة، بالماضي كنا نشتري المكسرات والملابس، ولكن الآن لا نستطيع شراء أي شيء حتى كعك العيد غير قادرين على إعداده في المنازل”.

“العلاج بالتقسيط”
وأضاف “حتى عندما نمرض فإننا نعالج بالتقسيط بسبب عدم توفر المال للعلاج، الآن نسعى جاهدين لتلبية الاحتياجات الأساسية، ونعجز عن توفيرها كذلك”.
أمّا المعلم اليمني سلطان عبد الجبار فقد أكد في حديثه مع الجزيرة مباشر أن راتبه الشهري لا يغطي احتياجات أسرته من كسوة العيد والطعام.
وقال “لا أستطيع توفير متطلبات العيد، نحن محرومون من كل مظاهر الاحتفال بسبب عدم قدرتنا المالية على توفير أبسط المواد، حتى اللحم لم نستطع أن نأكله في رمضان، أشعر كأننا خارج الزمن”.
عام حزين في تعز
وأشار التاجر محمد خالد إلى أن هذا العام حزين في مدينة تعز، بسبب عدم إقبال المواطنين اليمنيين على شراء المواد التموينية الخاصة بالعيد، مشددًا على أن ارتفاع الأسعار على التاجر، انعكست على الموطن وأجبرته على العزوف عن الشراء.
وطالب خالد الحكومة والمسؤولين بضرورة إيجاد حل سريع لإنهاء الأزمة الاقتصادية التي أنهكت المواطن اليمني البسيط.