بقليل من الكعك.. نازحون في غزة يسعون إلى إدخال “فرحة العيد” على أطفالهم (شاهد)

يسعى بعض النازحين في قطاع غزة إلى التمسّك بعاداتهم في عيد الفطر، حيث قامت بعض العائلات بصنع كعك العيد رغم شحّ المكونات وغياب الإمكانيات، في محاولة للتخفيف من وطأة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، ومنح أطفالهم لحظة فرح وسط المعاناة المتواصلة منذ نحو 18 شهرًا.

ورغم غياب مظاهر الفرحة يحاول الكثير من النازحين اقتناص أي لحظة للفرح، ولو لإدخال السعادة على قلوب الأطفال الذين واجهوا أهوال الجوع، وفقدان الأقارب، وتدمير المنازل، بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

“عيد حزين”

وقالت إحدى النازحات في خان يونس، جنوب قطاع غزة “العيد هذا حزين كثير مش زي كل سنة، وكل مرة كنا بنعمل أكثر من 5 رطل كعك، بس السنة عملت كيلو واحد لـ3 عائلات”.

وأضافت في حزن أن الأطفال لم يحصلوا على ملابس جديدة في عيد الفطر هذا العام، بسبب شح الإمكانيات، لكنها حاولت إسعادهم بكمية ضئيلة من الكعك.

“فاقدين أحبّة كثير”

وقالت نازحة أخرى في خان يونس للجزيرة مباشر “احنا العيد هذا جاي وفاقدين أحبة كثير، وبنعاني بكل إشي، لأنه ولا حاجة من مستلزمات الحياة متوفرة، ولكن أطفالنا ما إلهم ذنب، وبنسعى جاهدين نسعدهم بأقل الإمكانيات، وعملت لهم كعك بس كمية جدًا أقل من المعتاد، يعني كل طفل بتكون حصته بس كعكة أو تنتين، ولكن الحمد لله”.