غواص يصف قاع بئر زمزم في مكة المكرمة (شاهد)

في تصريح مثير، وصف الغوّاص أحمد الجابر، تجربته الفريدة في بئر زمزم بمكة المكرمة، قائلًا إن مياهه “فريدة”، ولا يمكن مقارنتها بأي مياه أخرى في العالم.
وقال الجابر، في مقابلة تلفزيونية، إنه كان يتوقع أن يكون بئر زمزم عبارة عن حفرة بسيطة يتم سحب المياه منها بوساطة دلو، لكنه اكتشف فوهة كبيرة بعرض 8 أمتار وعمق 12 مترًا.
مهمة في بئر زمزم
الغواص أحمد الجابر يصف بئر زمزم من الأعماق.. ويؤكد: مياهه فريدة، لم أشهد مثلها في أي مكان آخر حول العالم.#أحمد_الجابر_في_ليوان_المديفرpic.twitter.com/xBdhtyk49t— حمد الدوسري | hamad (@hamad_dosare) March 28, 2025
وأضاف الجابر أن المياه في البئر كانت باردة ومنعشة، موضحًا أن الإحساس الذي شعر به أثناء الغوص كان مختلفًا تمامًا عن أي تجربة أخرى عاشها في أعماق البحر.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsالاستخارة.. دعاؤها وتوقيتها وعلاماتها وكيفية صلاتها وحكم تكرارها
وأكد أن هذه البقعة في بئر زمزم كانت مميزة وغريبة، وأنه لم يسبق له أن مر بتجربة مشابهة في أي مكان آخر حول العالم.
قصة بئر زمزم
وبحسب الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، تعد بئر زمزم، التي تتوسط صحن المطاف شرق الكعبة المشرفة، رمزًا لرحمة الله ولطفه بعباده.
وتعود قصة البئر إلى عهد نبي الله إسماعيل -عليه السلام- عندما تركه والده إبراهيم -عليه السلام- مع والدته هاجر في وادٍ قاحل، وعندما سألت هاجر عن سبب تركهم في هذا المكان، أجابها إبراهيم “الله أمرني بذلك”، فأجابته بإيمان قائلة “إذًا لا يضيعنا”.
وبينما كانت هاجر تسعى بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء، تفجرت مياه زمزم بقدرة الله عندما ضرب الملاك جبريل الأرض بعقبه، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه البئر رمزًا للرحمة الإلهية وملاذًا لحجاج ومعتمري بيت الله الحرام.
أسماء زمزم
وحملت بئر زمزم العديد من الأسماء التي تعكس عظمتها، مثل “ركضة جبريل”، “شفاء سقم”، و”طعام طعم”، وقد وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها “خير ماء على وجه الأرض”، حيث قال “فيه طعام طعم، وشفاء سقم”.
وشهدت بئر زمزم جهودًا مستمرة للعناية بها على مر العصور، بدءًا من الملك عبد العزيز الذي قام بتحديثها في عام 1373هـ، وصولًا إلى الملك فهد الذي أمر في عام 1424هـ بتغطية البئر لتوفير مساحة أكبر للطواف، ومن أبرز أعمال العناية كان الملك خالد الذي أمر بتنظيف البئر بوساطة غواصين متمرسين في عام 1399هـ، مما زاد غزارة المياه.
خصائص فريدة
ويتغذى ماء زمزم من 3 تصدعات صخرية تحت الكعبة المشرفة، ويعتمد في تنقيته على الأشعة فوق البنفسجية دون استخدام أي مواد كيميائية، مما يضمن نقاء المياه بنسبة 99.77%.
وبئر زمزم ليست مجرد بئر ماء، بل هي رمز للرحمة والعطاء المستمر من الله، وما زالت تسقي المؤمنين من الماء الطاهر كما كانت منذ آلاف السنين، لتظل شاهدًا على بركة الله ورحمته بعباده.
أسئلة شائعة:
هل يفقد ماء زمزم خصائصه إذا خرج من مكة؟
لا يفقد ماء زمزم خصائصه أو بركته إذا خرج من مكة، ولكن هناك تحذيرات بأنه إذا تعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس أو ظروف تخزين غير مناسبة يمكن أن يتغير تركيب الماء الكيميائي ومعادنه الغنية، مما يؤثر على خصائصه.
من أين آخذ ماء زمزم في مكة؟
يمكن الحصول على ماء زمزم من عدة نقاط في المسجد الحرام، مثل مشربيات الرخامية والخزانات الموزعة داخل أروقة المسجد الحرام وأماكن مخصصة للسقيا، مثل مركز توزيع ماء زمزم بمنطقة الغزة.
هل يمكن زيارة بئر زمزم؟
لا يمكن زيارة بئر زمزم مباشرة لأن فوهة البئر موجودة في قبو تحت المطاف وتم تحويل استخدامها ليتم توزيع الماء عبر الصنابير والمشربيات داخل المسجد الحرام.
أين بئر زمزم الحقيقي؟
بئر زمزم يقع داخل الحرم المكي بالقرب من الكعبة المشرفة، وتدفق مياهه مستمر منذ آلاف السنين عبر فتحات رئيسية أهمها فتحة تجاه الكعبة المشرفة والحجر الأسود.