ما علامات قبول الأعمال في رمضان؟ نور الدين الخادمي يجيب (فيديو)

الدكتور نور الدين الخادمي
الدكتور نور الدين الخادمي (الجزيرة مباشر)

يتساءل البعض بعد انقضاء رمضان “هل هناك علامات تدل على أن الله عز وجل قبل هذا العمل؟”، إذ يقولون إن الطاعة تسلم إلى طاعة، فيأتي الإنسان بعد رمضان وينزلق إلى معصية، فيعتقد أن الله لم يقبل منه رمضان.

وحول هذه القضية تحدث الدكتور نور الدين الخادمي أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة بجامعة قطر، عبر برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، فقال “وقوع المعصية بعد رمضان ليست مؤشرًا على عدم قبول رمضان، ووقوع الطاعة بعد رمضان ليست مؤشرًا على وقوع القبول في رمضان”.

وأضاف أن وقوع القبول وعدم القبول هذا موضوع له بيانه الديني، وأول نقطة فيه أن القبول بيد الله -عز وجل- قال تعالى {إنما يتقبل الله من المتقين} (سورة المائدة من الآية 27).

كما أشار إلى قول الله -عز وجل- {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا} (سورة آل عمران من الآية 37)، وقوله سبحانه {ربنا وتقبل دعاء} (سورة إبراهيم من الآية 40).

ولفت أيضًا إلى قوله تعالى {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} (سورة البقرة من الآية 127)، موضّحًا “إذن النقطة الأولى في هذه الآيات أن القبول بيد الله عز وجل”.

“لا بد أن يقيمه على الصحة”

واستطرد الخادمي “لذلك نحن لا يجوز لنا سواء كنا علماء ولا متعلّمين ولا هيئات ولا مشايخ أن نحكم على عمل أو على شخص أنه مقبول عند الله سبحانه وتعالى، إنما الذي نقوله فقط عملك هذا صحيح بناء على الأحكام الشرعية”.

وختم بقوله “القبول بيد الله، والمسلم والمسلمة، كل واحد متعلق بعمل لا بد أن يقيمه على الصحة”.

وعمومًا فقد قال العلماء إنه يشترط لقبول صيام رمضان وقيامه وسائر الأعمال الصالحة أمران:

  • الأول: الإخلاص، بأن ينوي بالعبادة طاعة الله تعالى والتقرب إليه لا ينوي بها شيئًا من الدنيا.
  • الثاني: أن يؤدي العبادة على وفق ما جاء به الشرع من غير زيادة ولا نقصان.
المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان