شاهد: الجامع الأموي في دمشق يتزين بحلة جديدة مع أول رمضان بعد سقوط نظام الأسد

مع دخول شهر رمضان الأول بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، يشهد الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق تغييرات وتحضيرات جديدة.
وقال محمد يوسف المعقد، المسؤول عن الجامع الأموي، للجزيرة مباشر إن رمضان هذا العام سيكون مميزًا في الجامع الأموي، موضحًا “بعد سقوط النظام البائد، نحتفل الآن بأول رمضان بحلة جديدة للجامع الأموي”.

وأضاف أن الجامع سيستقبل الوفود والمشايخ والعلماء من خارج البلاد لإلقاء الدروس والمواعظ، مشيرا إلى أنه سيتم تدريس السيرة النبوية والعقيدة وغيرهما.
وأشار يوسف إلى أهمية سنة الاعتكاف في رمضان، قائلًا “قبل سقوط النظام البائد، لم يكن هناك اعتكاف في المسجد الأموي أو في غالبية مساجد دمشق خلال رمضان. لكن بفضل الله عز وجل، سيكون هناك اعتكاف هذا العام في المسجد الأموي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsصلاة حاشدة بالجامع الأموي في “جمعة نصر” والاحتفالات والزغاريد تعم مدن سوريا (شاهد)
“طريق القدس يبدأ من دمشق”.. توافد كبير على ضريح صلاح الدين الأيوبي بعد إسقاط الأسد (شاهد)
من كتابة وصيته إلى التجول حرا بشوارعها.. إعلامي سوري يستعيد ذكرياته في دمشق (شاهد)
وأوضح أن “هذه الترتيبات الجديدة تعكس رمزية المسجد وأهميته الدينية والثقافية في حياة المسلمين”.
وأكد يوسف الأهمية التاريخية والعلمية للمسجد قائلًا “المسجد الأموي يعتبر معلمًا هامًّا ليس فقط لدى السوريين، بل لدى جميع المسلمين في العالم الإسلامي”.

وأضاف “كان الجامع مركزًا للمؤتمرات والجلسات السياسية والاجتماعية، وكان له دور كبير في حياة الناس”.
ورغم تعرض الجامع لعدة تحديات على مر العصور، بما في ذلك الأضرار جراء الحروب والصراعات، فإن مبادرات الترميم الحالية تُظهر قدرة المسجد على الصمود والتجديد.
وفي هذا السياق، أشار يوسف إلى أن ترميم المسجد الأموي يأتي في إطار الجهود المبذولة لإعادة إحياء هذا المعلم التاريخي مع الحفاظ على جماله الفريد.
يُعد الجامع الأموي في دمشق من أعرق المعالم الإسلامية والتاريخية، حيث أنشئ في عام 705 ميلادية بأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك على أنقاض كاتدرائية يوحنا المعمدان؛ مما يعكس التنوع الثقافي والديني في تلك الحقبة.
يتميز الجامع بمزيج من الفنون الإسلامية والبيزنطية، وبجدرانه المزخرفة بالفسيفساء الرائعة وقبته الكبيرة ومحرابه الفخم. وعلى مر العصور، كان المسجد مركزًا للعبادة والتعليم ونشر الثقافة الإسلامية.