“لا أرض أخرى” يحصد أوسكار أفضل وثائقي طويل وصنّاعه يدعمون فلسطين

مطالبة بوقف التطهير العرقي

صناع فيلم "لا أرض أخرى" خلال فوزهم بأوسكار (رويترز)

فاز فيلم “لا أرض أخرى”، الذي يتناول تهجير الإسرائيليين لمجموعة من الفلسطينيين، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، اليوم الاثنين.

وناشد مخرجا الفيلم العالم المساعدة على إنهاء الصراع، واتهما الولايات المتحدة بعرقلة التوصل إلى حل.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأمضى المخرجان الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام 5 سنوات في صناعة الفيلم الذي يظهر جنود الاحتلال يهدمون المنازل ويطردون السكان لإعداد منطقة للتدريب العسكري إلى جانب اعتداء مستوطنين يهود على السكان الفلسطينيين.

واقعان متوازيان

ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على الواقعين المتوازيين اللذين يعيش فيهما الصديقان، فأبراهام لديه لوحة أرقام إسرائيلية صفراء تسمح له بالسفر إلى أي مكان، أما عدرا فهو محاصر في منطقة تضيق بشكل مستمر على الفلسطينيين.

وقال عدرا “يعكس الفيلم الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدّية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.

المخرجان الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام (رويترز)

“الحل السياسي هو الطريق”

وأضاف أبراهام الذي كان يقف بجانبه “صنعنا هذا الفيلم، ونحن فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معًا أقوى. نرى بعضنا البعض، ونرى الدمار الوحشي الذي حل بغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، وكذلك الرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويجب إطلاق سراحهم”.

وتابع “عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمّر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها”.

وقال “هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوّق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إن السياسة الخارجية في هذا البلد تسهم في قطع هذا الطريق”.

وختم حديثه بقوله “ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمنًا حقًّا إذا كان شعب باسل حرًًا وآمنًا حقًّا؟ هناك سبيل آخر. لم يفُت الأوان بعد للحياة”.

وقوبلت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي للفلسطينيين بالهجرة من غزة إلى دول من بينها مصر والأردن، بتنديد واسع في مختلف أنحاء العالم لا سيما بالمنطقة العربية، ووصفها معارضوها بأنها تزعزع الاستقرار بشكل بالغ.

لم يُوزّع في الولايات المتحدة

وعلى الرغم من فوز الفيلم بجوائز كبرى في أوروبا والولايات المتحدة، قال أبراهام لموقع ديدلاين الشهر الماضي إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن توزيعه في الولايات المتحدة.

وردًّا على سؤال عن سبب اعتقاده أن الموزعين الأمريكيين يتجاهلون الفيلم، قال أبراهام لديدلاين “أرى أنه فيما يبدو لأسباب سياسية”.

المصدر: رويترز

إعلان