هل تأثم النساء إذا قصرن في العبادات خلال رمضان بسبب إعداد الطعام؟ الشيخ الددو يجيب (فيديو)

قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو الداعية الإسلامي ورئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، إن المرأة تُثاب بقدر ثواب كل من أكل من طعامها الذي أعدته وإفطارها الذي صنعته.

جاء ذلك في سياق رده على سؤال ورد من أحد مشاهدي برنامج (أيام الله) على شاشة الجزيرة مباشر.

ويقول السؤال “ما هو فضل وجزاء الأمهات والنساء في رمضان على تعبهن وهن يعددن أصناف وأنواع الطعام؟ وإن حصل منهن تقصير في العبادات والصلوات بسبب ذلك فهل عليهن إثم؟”.

هل تأثم النساء في #رمضان إن حدث منهن تقصير في العبادات بسبب إعداد الطعام؟#الجزيرة_مباشر #أيام_الله pic.twitter.com/BhOug2zMj0

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 4, 2025

“لها ثوابهم جميعا”

وأجاب الشيخ الددو بقوله “من ينفق على الآخرين ويطعمهم ويحتسب الثواب في ذلك عند الله سبحانه وتعالى، والمرأة التي تقوم بواجباتها في منزلها وترعى أولادها وزوجها، وتقوم على مساعدتهم على أداء العبادة وتلتمس الثواب وتجعل ذلك تقوى لله وامتثالا لقوله {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، لها ثوابهم جميعا”.

وأضاف الشيخ الددو “النبي صلى الله عليه وسلم قال (من فطّر صائما ولو على مذقة لبن كُتب له مثل أجره دون أن ينقص ذلك من أجر الصائم شيئا)، فهي الآن تثاب بقدر ثواب كل من أكل من طعامها الذي أعدته، وإفطارها الذي صنعته، وهي مُثابة على كل ذلك، حتى ما ينالونه من القوة على قيام الليل والصيام يكتب في ميزان حسناتها دون أن يضرهم شيء”.

وبشأن ما يحدث من بعض التقصير في الصلوات، وهل تأثم على ذلك؟ أجاب الشيخ الددو “إذا كانت تؤدي الفرائض على وجهها، وإذا كان المقصود أنها تقصر فيما يتعلق بالنوافل، فالنوافل على الإنسان أن يجتهد في إدراكها في هذا الشهر ولكن إذا تعارض وقتها مع وقت عمل آخر فلا بأس أن يقدم الإنسان ذلك الأمر وبالأخص إذا كانت الأعمال واجبات شخصية”.