“المحيبس”.. لعبة تراثية تجمع العراقيين في ليالي رمضان (فيديو)

على أحر من الجمر ينتظر العراقيون شهر رمضان المبارك للعب “المحيبس”، تلك اللعبة التراثية التي تعدّ من أهم الألعاب الشعبية التي توارثها الأجيال عبر قرون.
ويقول عراقيون إن تاريخ اللعبة يعود إلى العصر العباسي، واشتهرت بها العاصمة بغداد، وتتكون اللعبة من فرق عدة، يضم الفريق الواحد ما بين 30 و40 شخصا، ويرأس كل فريق قائد يسمى بالأستاذ أو الأب.
وعن طبيعة اللعبة أوضح رئيس لجنة حكام العراق وليد السامرائي للجزيرة مباشر: “يتم إخفاء “محيبس”، أي خاتم، مع أحد أفراد الفريق، وعلى الفريق الآخر ممثلًا في قائد الفريق أن يجد الخاتم من بين هذه الأيادي الكثيرة، ويجب على أي فريق أن يحصل على 13 نقطة لكي يفوز بالمباراة”.
وأضاف السامرائي: “يدير كل مباراة حكمان، وللعبة قواعد تُطبق على الفرق ولاعبيها قبل المباراة وأثناءها وبعدها”، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون لدى اللاعب الذي يخفي الخاتم بيده بطاقة تثبت أنه من وقع عليه الاختيار في إخفاء الخاتم.
من جانبه، قال ميثم الدبور، رئيس “فريق النجف” إنه يمارس اللعبة منذ سنوات طويلة، مضيفا أن بناته يلعبْنها بسبب مشاهدتهم له وهو يلعبها.
وأوضح أن اللعبة “تحتاج إلى ذكاء وفراسة وشجاعة، فقد يظهر الخوف والتور على وجه اللاعب الذي يخفي الخاتم”.
وأضاف أن “لكل قائد مساعد ينبهه بتوقع أن أحدهم يحمل الخاتم ليسهل الأمر على القائد”.
أما الحكم بكر عادل فأوضح أنه يجب على أحد الفريقين أن يجد الخاتم خلال 10 دقائق، وإذا لم يجده خلال هذه الفترة فإنه يخسر نقطة، وكي يفوز أحد الفريقين عليه أن يحقق 13 نقطة.
وقال إن اللعبة غير محددة بوقت معين، وقد تستمر حتى الصباح، وبعضها ينتهي خلال ساعات، وهذا يتوقف على مدى قدرة الفرق على تحقيق النقاط.