ما حكم تسليم سلاح المقاومة في غزة شرطا لإنهاء الحرب؟ داعية إسلامي يجيب (شاهد)

رد قاطع من الدكتور فضل مراد

الدكتور فضل مراد أستاذ القضايا الفقهية المعاصرة في كلية الشريعة بجامعة قطر (الجزيرة مباشر)

بيَّن الدكتور فضل مراد، أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة، حكم مطالبة المقاومة الفلسطينية في غزة بأن تستجيب لأي شروط توقف الحرب على القطاع حتى لو وصل الأمر إلى تسليم السلاح.

هل هذا جائز شرعًا؟

وجاء رد الداعية الإسلامي على السؤال الذي ورد لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، قاطعًا بـ”لا”، وتابع “هذا أمر تقدّره المقاومة، والفتوى هنا تتعلق بما تراه المقاومة مناسبًا، وقد جرَّبت الأمّة في صبرا وشاتيلا، ألم يقل العدو: انزعوا أسلحتكم دون أذى، ثم بعد أيام سفك دماءهم في مجزرة مروّعة معروفة للجميع؟”.

مذكور في القرآن

واستشهد بقوله تعالى في الآية 102 من سورة النساء {ودَّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتِكم وأمتعتِكم فيميلون عليكم ميلةً واحدة}، مردفًا “هو هذا الشرط، هو ما ذكره الله في القرآن، حتى شرع الله وفرض حمل السلاح في أثناء الصلاة”.

وتابع “ليش رفع عنهم الحرج في صلاة الخوف؟ السيوف قد يكون فيها بعض الدماء ملطخة بالنجاسات، قد تثقل الإنسان، فقال: لا تضعوا أسلحتكم حتى في الصلاة”.

مخالفة شرعية وواقعية

وختم “إذَن هذا ما يودّه المحتل (نزع السلاح)، ونص الله عليه في القرآن، فمطالبة المقاومة بهذا ظلم ومخالفة شرعية وكذلك مخالفة واقعية”.

يُشار إلى أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، استمرت من 16 إلى 18 سبتمبر/أيلول 1982، وراح ضحيتها مئات الشهداء، ووصفها بعض من عايشها بأنها “الأبشع في التاريخ الإنساني”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان