مرض التليف الكيسي يدمر حياة طفل فلسطيني وأسرته تطالب بسرعة سفره للخارج (فيديو)

تعيش عائلة الطفل الفلسطيني همام خضير –الذي يعاني من مرض التليف الكيسي المزمن في الرئتين– حالة من الخوف الشديد على حياته بعد تردي حالته الصحية نتيجة نقص الغذاء، والعلاج الأساس الذي يتناوله، بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.

ومن داخل مدرسة التابعين التي تأوي النازحين في وسط غزة، قال عبد الحميد خضير، والد الطفل همام (11 عاما)، إن طفله يحتاج إلى السفر إلى الخارج للعلاج، مشيرا إلى أنه لا يستطيع حتى استخدام جهاز التنفس الخاص به، بسبب عدم وجود الكهرباء في القطاع نتيجة منع الاحتلال دخول الوقود.

وقال خضير للجزيرة مباشر إن ابنه ولد بهذا المرض وسافر كثيرًا لزيارة مستشفيات عدة مصرية وتركية لتشخيص المرض وكيفية علاجه، ولكن بسبب نزوحهم من منطقة شرق غزة اضطرت العائلة إلى اللجوء إلى مركز إيواء.

وأضاف: “تعرض هذا المركز للاستهداف 3 مرات ونتج عنها شهداء، لكننا مضطرون للبقاء هنا رغم المخاطر، كي نتمكن من تشغيل جهاز التنفس الخاص بابننا لأنه إذا لم تلبى هذه الاحتياجات سنفقده”.

نمر بأزمة كبيرة

ولفت أنه خاض مع ابنه رحلة علاجه في تركيا كانت ناجحة، إذ تمكنوا من معرفة العلاجات المتطورة والمكملات الغذائية المناسبة للطفل، لكنه أعرب عن أسفه لكونها غير متوفرة في قطاع غزة، ما أدى إلى تدهور حالة ابنه الصحية، وخصوصا أنه لا يستطيع تناول المعلبات مثل الباقين.

وأردف: “الآن نمر بأزمة كبيرة ومجاعة أثرت علينا نحن الأصحاء، فما بالكم بطفل مريض يجب أن يتلقى العلاج الصحيح، ولكننا عاجزون عن تلبية الحد الأدنى من العلاج، وهو ما يهدد حياته”.

وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتسبب في معاناة آلاف الأطفال المرضى والمحتاجين للعلاج، ومن بينهم ابنه الذي لا يتوافر علاجه في القطاع بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي.

وطالب الوالد بضرورة السماح لنجله بالسفر حتى يتمكن من توفير علاجه اللازم، للحفاظ على حياته.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان