عجوز تقتل شخصين دفاعا عن منزلها وتثير ضجة كبرى (شاهد)

أثارت حادثة غريبة في المكسيك، الجدل بعد أن أقدمت عجوز على قتل شخصين إثر محاولتهما الاستيلاء على منزلها.

ووقع الحادث بعدما اكتشفت كارلوتا ألفارو (74 عامًا) أن عصابة قد استولت على منزلها أثناء غيابها، مما دفعها لاتخاذ قرار بمواجهة أفراد العصابة بنفسها.

وبدأت القصة عندما استولى تشكيل عصابي على منزل كارلوتا في مدينة تشالكو المكسيكية.

وكانت كارلوتا -ربة منزل وأم لأبناء وأحفاد- غائبة عن منزلها لزيارة بعض أقاربها، واكتشفت لدى عودتها أن العصابة غيرت الأقفال ومنعتها من الدخول.

قدمت كارلوتا شكوى رسمية للشرطة، لكن الجهات المعنية تقاعست في اتخاذ إجراءات قانونية سريعة، وواجهت صعوبة كبيرة في استعادة منزلها، حيث كان عليها رفع قضية ضد العصابة، إلا أن الإجراءات القضائية كانت بطيئة للغاية، مما يعني أن استرجاع منزلها قد يستغرق من 3 إلى 6 سنوات.

🚨#IMAGENESFUERTES Nos llega esto ,sucedió en el poblado de la Candelaria en Chalco @Edomex, un hombre murió por el ataque de estas personas que aparecen en el video,según informes llegaron a recuperar la vivienda por supuesta invasión.Saldo final ,un muerto y dos heridos. pic.twitter.com/ywxxzCGIt0

— REDA (@ricardovitela) April 2, 2025

“قررت أخذ العدالة بيدها”

غضبت “كارلوتا” بسبب الظلم الذي لحق بها، وقررت أن تأخذ العدالة بيدها، فرافقتها اثنان من أقاربها، وذهبوا معًا إلى المنزل الذي استولت عليه العصابة، وعندما رأت أفراد العصابة، أخرجت مسدسًا وأطلقت عليهم النار، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم على الفور.

تدخّلت الشرطة عقب وقوع الحادث، وألقت القبض على “كارلوتا”، حيث وجهت لها تهمة القتل المزدوج. وحاليًا، تواجه احتمال عقوبة السجن. رغم ذلك، أثار تصرفها تعاطفًا واسعًا من الشعب المكسيكي، حيث عدها بعضهم “بطلة” بسبب تصدّيها للظلم.

وسلّطت الحادثة الضوء على ظاهرة “غزو العقارات” في المكسيك، حيث تقوم مجموعات أو أفراد بالاستيلاء على المنازل والأراضي. وغالبًا ما يكون من الصعب على أصحاب العقارات استرداد ممتلكاتهم، بسبب بطء الإجراءات القانونية وتعقيداتها.

روايات متضاربة

وفي المقابل، ظهرت روايات متضاربة حول الحادثة، حيث أفادت عائلة الضحايا أنهم كانوا مستأجرين بعقد إيجار من طرف ثالث، رغم أنهم أقرّوا بعدم اليقين فيما إذا كان هذا الشخص نفسه هو من قام بالاستيلاء على العقار.

في حين تزايدت التكهنات بشأن الروابط المحتملة للجريمة، بعد تداول صور لأحد الضحايا وهو يحمل أسلحة نارية، مما أثار شكوكًا حول علاقة المعتدى عليهم بالجريمة المنظمة. ومع ذلك، لا توجد أدلّة قاطعة تربطهم بأي نشاط إجرامي منظّم.

من ناحية أخرى، أثار اعتقال كارلوتا موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق عليها لقب “الجدة القاتلة” فيما تم تداول ميمات، ورسوم كاريكاتيرية، وكذلك أغنية “كوريادو” المكسيكية التقليدية، إشادة بتصرّفها.